سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إيران تستبق المفاوضات السياسية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالإعلان عن تركيب جيل جديد من أجهزة طرد مركزى لليورانيوم.. والعقوبات النفطية تكبد الجمهورية الإسلامية 40 مليار دولار فى عام 2012
بدأت اليوم الأربعاء، الجولة الثامنة من المفاوضات بين إيران والوکالة الدولية للطاقة الذرية فی العاصمة الإيرانيةطهران، بمشارکة فنيين وخبراء من الجانبين، حيث نقلت وسائل إعلام إيرانية عن فريدون عباسى دوانى رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، قوله إن إيران بدأت فى تركيب جيل جديد من أجهزة الطرد المركزى فى موقع نطنز النووى الشهر الماضى، وهو ما يشير إلى أن طهران تحاول استباق نتائج المفاوضات السياسية بتحركات على الأرض من خلال منظومتها النووية. ووصل وفد الوکالة الدولية للطاقة الذرية برئاسة نائب المدير العام للوکالة هيرمان ناکارتس صباح اليوم الأربعاء إلی طهران، كما قالت وكالة الأنباء الإيرانية" "إيرنا" التى أشارت إلى أن الوفد الإيرانى يترأسه سفير طهران الدائم لدی الوکالة الدولية للطاقة الذرية علی أصغر سلطانية، لافتة إلى أن الجانبين خلال الجولة الماضية من المفاوضات التی جرت فی 16 يناير الماضی بطهران علی مواصلة المفاوضات بينهما، لإزالة الخلافات والتوصل إلى اتفاق نهائی. لكن يبدو أن هذه المفاوضات السياسية ستواجه مأزقا بسبب الإعلان الإيرانى عن تركيب جيل جديد من أجهزة الطرد المركزى، وفقا لما قاله عباسى دوانى "اعتبارا من الشهر الماضى بدأ تركيب جيل جديد من هذه الأجهزة فى مجمع الشهيد أحمدى روشن" فى إشارة إلى نطنز، مضيفا "أنتجنا الأجهزة وفقا للخطة ونقوم الآن بتركيبها بشكل تدريجى، لاستكمال الاختبارات الخاصة بالجيل الجديد". وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة قالت للدول الأعضاء، إن إيران أعلنت عن خطط لتركيب وتشغيل أجهزة متقدمة لتخصيب اليورانيوم، فيما يعد قفزة تكنولوجية تسمح لها بالإسراع بشكل كبير بأنشطتها التى يخشى الغرب أن تؤدى إلى اكتساب قدرة لتصنيع سلاح نووى، وتنفى إيران ذلك، وتقول إن أنشطتها النووية ذات أهداف سلمية بحتة. وجاء فى بيان بعثت به الوكالة للدول الأعضاء واطلعت عليه رويترز، أن طهران قالت فى رسالة للوكالة الدولية أنها ستنقل الجيل الجديد من أجهزة الطرد المركزى آى.آر2-إم إلى محطة التخصيب الرئيسية قرب بلدة نطنز فى وسط ايران. ونقلت وكالة فارس للأنباء عن عباسى دوانى قوله أيضا اليوم، إن الجيل الجديد من أجهزة الطرد المركزى هو تحديد لتخصيب اليورانيوم إلى نسبة نقاء أدنى من خمسة فى المئة لا إلى درجة 20 فى المئة التى تثير قلق الغرب. وجاء ذلك فيما كشفت وكالة الطاقة الدولية، أن العقوبات الغربية المفروضة على القطاع النفطى الإيرانى كلفت الجمهورية الإسلامية 40 مليار دولار من عائدات تصدير النفط عام 2012. وقالت الوكالة فى تقريرها الشهرى، إن مستوى الإنتاج النفطى الإيرانى تراجع فى يناير إلى أدنى مستوياته منذ ثلاثة عقود ليصل إلى 2.65 مليون برميل فى اليوم، بعدما كان 3.7 مليون برميل فى اليوم قبل العقوبات الدولية التى فرضت على إيران، اعتباراً من نهاية 2011. وتابعت الوكالة فى تقريرها الشهرى: "أن عملية حسابية تقريبية تكشف أن إيران خسرت أكثر من 40 مليار دولار من عائدات التصدير عام 2012، أى حوالى 3.4 مليار دولار فى الشهر على أساس سعر برميل نفط برنت قدره 111.70 دولار". ورجحت وكالة الطاقة أن الإنتاج الإيرانى قد يتراجع أكثر خلال الأشهر المقبلة، بسبب سلسلة جديدة من العقوبات النفطية الأمريكية دخلت حيز التنفيذ فى 6 فبراير، وتحظر على الدول المستوردة للنفط الإيرانى، أن تدفع ثمن وارداتها بالعملات الأجنبية، ويترتب على هذا الدول إما إيداع قيمة وارداتها فى حساب محلى، أو مقايضة النفط بالبضائع. وتبقى الصين والهند وكوريا الجنوبية واليابان المستوردين الرئيسيين للنفط الإيرانى بعدما حذا الاتحاد الأوروبى حذو الولاياتالمتحدة، وفرض فى نهاية 2011، حظرا على النفط الإيرانى.