شهدت بطولة كأس الأمم الأفريقية رقم 21، والتى استضافتها جنوب أفريقيا، واختتمت أمس الأحد، بتتويج المنتخب النيجيرى باللقب، العديد من الأحداث والمشاهد والكواليس التى جذبت الأنظار، ولكن تبقى هناك علامات ولقطات من مختلف عناصر اللعبة فى البطولة حكام، ومدربين، ولاعبين. "اليوم السابع"رصدت أبرز 7 علامات أفرزتها البطولة: 1 – السقوط العربى كانت النسخة الحالية من البطولة السمراء شاهدة على الفشل الذريع للمنتخبات العربية، بعدما ودعت منتخبات الجزائر وتونس والمغرب، البطولة من الدور الأول، على الرغم من العناصر المميزة التى تمتلكها تلك المنتخبات. 2 – "الله أكبر" تخطف الأنظار خطف مبارك واكاسو، لاعب المنتخب الغانى الأنظار فى ال "كان"، بعدما كشف عن قميص مدون عليه عبارة "الله أكبر"، خلال احتفاله بالهدف الذى أحرزه فى شباك مالى، ضمن مباريات المجموعة الثانية، فى تكرار لسيناريو واقعة محمد أبوتريكة، لاعب المنتخب الوطنى، عندما كشف عن قميص مدون عليه عبارة "تعاطفاً مع غزة" فى نسخة 2008. 3- جمال حيمودى "منقذ" التحكيم العربى استحق جمال حيمودى أن يكون الحكم "الأفضل" فى المونديال الأفريقى، بعد الأداء الرائع الذى ظهر عليه خلال إدارته لعدد من مباريات البطولة، بداية من مباراة الافتتاح التى جمعت بين منتخبى جنوب أفريقيا وكاب فيردى، التى انتهت بالتعادل السلبى، مرورًا بمباراة كوت ديفوار ونيجيريا فى الدور ربع النهائى، والتى انتهت بفوز النسور الخضر بنتيجة 2\1، وهذا أهله لإدارة المباراة النهائية بين منتخبى نيجيريا وبوركينافاسو التى أقيمت أمس والجريدة ماثلة للطبع. حيمودى يستحق أن يطلق عليه "منقذ" سمعة التحكيم العربى، بعد الأداء المهزوز الذى ظهر عليه الثنائى جهاد جريشة وسليم الجديدى اللذان ارتكبا أخطاء تحكيمية أثارت جدلاً واسعاً. 4 – كيشى صانع الفرحة النيجيرية يعد ستيفان كيشى، المدير الفنى للمنتخب النيجيرى، أفضل مدربى المنتخبات التى شاركت بالبطولة، بعدما نجح فى صناعة منتخب جديد يضم مزيجاً من اللاعبين أصحاب الخبرة على غرار جوزيف يوبو، وجون أوبى ميكيل، والعناصر الشابة، قادرين على المنافسة خلال الأعوام المقبلة لإعادة الكرة النيجيرية إلى مكانتها السابقة ولمنصات التتويج من جديد. 5 - إيمينيكى يكرار سيناريو جدو مهاجم منتخب نيجيريا، وسبارتاك موسكو الروسى، يعد من أفضل اللاعبين فى البطولة، وهو أحد اكتشافاتها كهداف كبير يستحق اللعب فى كبرى الدوريات الأوروبية على غرار محمد ناجى جدو، مهاجم المنتخب الوطنى، وهال سيتى الإنجليزى، فى نسخة 2010 التى أقيمت بأنجولا، وبات إيمينيكى "25 عاماً"، محط أنظار العديد من الأندية الإنجليزية التى أبدت اهتمامها بضمه مثل ناديى أرسنال وليفربول، وذلك بفضل تألقه اللافت فى البطولة. 6 – ملعب "مبومبيلا" أحد أسوأ الملاعب التى استضافت البطولة الأفريقية بسبب سوء العشب الخاص له، ونال العديد من الانتقادات من جانب اللاعبين والمديرين الفنيين، حيث وصف إيمانويل أديبايور، مهاجم منتخب توجو، وتوتنهام الإنجليزى، هذا الملعب بأنه "عار" على القارة السمراء، فيما انتقده الفرنسى هيرفى رينار، المدير الفنى للمنتخب الزامبى، بعدما تسببت فى إصابة الكثير من اللاعبين خلال البطولة. 7 – بوركينافاسو "المفاجأة" يستحق أن يطلق عليه لقب "الحصان الأسود" للبطولة، بعدما نجح فى الصعود إلى المباراة النهائية، على الرغم من ضعف الإمكانيات الفنية والبدنية للاعبيه مقارنة بالمنتخبات المشاركة فى ال"كان"، حيث نجح فى الإطاحة بالمنتخب الزامبى "حامل اللقب" من الدور الأول، قبل أن يتفوق على توجو فى دور الثمانية، ثم يفجر مفاجأة قبل النهائى، ويطيح بالعملاق الغانى، ليصعد للنهائى لمواجهة النسور الخضر.
