شبة خبراء بيطريون ومتخصصون وباء أنفلونزا الخنازير بالقنبلة الهيدروجينية، وحذروا من التحور الجينى للخنازير، لأنه سيؤدى فى النهاية إلى عدم قابليته إلى المصل المضاد، مؤكدين أن الفيروس- بشكله الحالى (H1N1)- يدقُّ أجراس الإنذار للعالم أجمع؛ حيث إنه يتكون من خليط ثلاثى لأنفلونزا الخنازير والطيور والإنسان. وطالب المشاركون فى صالون الكتلة البرلمانية للإخوان الذى عُقد مساء أمس الثلاثاء، بعنوان "أنفلونزا الطيور والخنازير.. كوارث وحلول" بسرعة إعدام جميع الخنازير الموجودة فى مصر،كحلٍّ عاجلٍ للوقاية من فيروس أنفلونزا الخنازير الذى تسبَّب فى مقتل أكثر من 160 شخصًا فى المكسيك وظهور حالات إصابة فى العديد من الدول. وطالب أعضاء برلمانيون ومتخصصون بضرورة تنفيذ الحكومة توصيات مجلس الشعب التى أكد عليها بإتمام عمليات الإعدام لنحو 300 ألف رأس خنزير على وجه السرعة، حيث يحمل الخنزير 450 مرضًا مشتركًا، منها 57 من الطفيليات؛ أشدها ضراوةً "الدودة الخيطية" التى تصيب قلب الإنسان، وينتج من أكل لحمه 16 مرضًا، بالإضافة إلى 27 مرضًا مُعْديًا ينتقل من الخنزير إلى الإنسان. وأوضح الدكتور محمد سيف أستاذ الطب البيطرى بجامعة بنى سويف، بأن الخنازير لا تموت إذا أصابها الفيروس، وتُشفى بعد نحو 10 أيام من إصابتها، على الرغم من أن الوباء يصيب من 40 إلى 50% من أى قطيع ينتشر فيه، إلا أن الضرر الوحيد الذى يلحق به هو إجهاض أنثى الخنزير إذا أصابها الوباء، مشيرا إلى أن الخنزير هو العائل الوحيد القادر على تحوير الفيروس داخله، محذرا من خطورة الأمر فى مصر، خاصةً أن الخنازير تعيش على القمامة وتخالط الطيور والبشر الذين هم أساسًا عاملو جمع القمامة من المنازل، مطالبًا بوضع نظام صارم على حركة المسافرين دخولاً وخروجًا، خاصةً بعد ظهور حالتين للإصابة بالفيروس من الكيان الصهيونى. ومن جانبه حذَّر الدكتور حمدى حسن عضو الأمانة العامة للكتلة، من التأثيرات الاقتصادية الناجمة عن الأزمة حتى الآن التى تمثلت فى هبوط مؤشرات البورصة وانخفاض أسعار البترول ومصادر الطاقة، بالإضافة إلى الأضرار التى لحقت بالعديد من شركات الطيران والسياحة، وقارن بينه وبين أنفلونزا الطيور التى راح ضحيتها نحو 250 شخصًا فى 7 سنوات.