قال الدكتور منير جمعة، عضو اتحاد العلماء المسلمين، إن الإمام سعيد النورسى أسس كتيبة جهاد لمحاربة الروس وتفرد بكتابات كانت تنتشر كالنار فى الهشيم، فى ظل المد العلمانى الذى أصاب تركيا، مشيراً إلى أنه إمام مصلح كالإمام حسن البنا، الذى رفض العنف وأكد أن الإسلام بعيد عن الخرافات، وكان يدعو أنصاره للقرب من جماعة الإخوان المسلمين، مؤكداً أن النورسى لم يكن صوفيا بل كان متأثرا برسائل القرآن. وأضاف، فى افتتاحية مؤتمر الإمام النورسى ورسائل النور، الذى تنظمه الأوقاف المصرية وجمعية وقف الخيرات التركية، أن النورسى كان يريد أن يحافظ على الإيمان بحقائق علمية فى القرآن الكريم فى ظل المد العلمانى، وأن انتكاسة لهذا المد العلمانى بفضل الجهاد الفكرى الكبير، وسمى الشيخ ببديع الزمان، أى الذى ليس له مثيل، وكان يحلم بتأسيس جامعة الزهراء كالأزهر، ويبقى منها الآن مدارس يعايش فيها التلاميذ بروح الإسلام العصرى الذى تشرف عليه وقف الخيرات. مضيفا أن جمعية وقف الخيرات أوصلت التراث التركى من الخط العربى إلى الخط اللاتينى المستحدث فى التركية.