أكد الدكتور نبيل محيى، أستاذ بيولوجيا الأورام وعميد كلية الصيدلة بكفر الشيخ، أنه اكتشف مصادفة استغلال حزب الحرية والعدالة بالدقهلية لأدوية التأمين الصحى فى قوافلهم الطبية. وأضاف أنه كان فى زيارة لمريضة بقرية الدبونية، التابعة لميت غمر بمحافظة الدقهلية، وعرضت عليه الأدوية التى تم صرفها لها بقافلة طبية أقامها حزب الحرية والعدالة بمقر الحزب بالقرية، واكتشف أن الأدوية تابعة للتأمين الصحى وعليها ختم التأمين الصحى. وأشار "محيى" إلى أن ما يحدث صورة من صور السرقة لحقوق الشعب المصرى، لأن مثل هذا الدواء التابع يحظر بيعه وتداوله إلا فى عيادات التأمين الصحى فقط، وأن هذه الأدوية تصرف للمرضى الذين يحملون بطاقات التأمين الصحى، وتخصم من مرتبات الموظفين، متسائلاً: كيف يتم إخراج تلك الأدوية من مخازن التأمين الصحى ليستغلها حزب الحرية والعدالة فى القوافل الطبية، بشكل منظم، لافتًا إلى أن هذه القوافل بهذا الشكل تُستغل كجانب دعائى ربما لانتخابات مجلس الشعب القادمة، وهذا يدل على زيف منظم ومبرمج لقوت الشعب المصرى، لخدمة الحزب الحاكم مثل الحزب الوطنى المنحل. وأضاف "محيى" أن الدواء الذى تم صرفه لقريبته منه "رانى تاك 300"، وهو دواء يعالج قرحة المعدة، وقال "ومعى الروشته المكتوبة بيد الطبيب الذى كان من بين القافلة، وبها نوع الأدوية بعد إجراء الكشف الطبى، وتم صرف 4 أصناف من الأدوية لها، ولو تم شراؤها من الصيدليات لكان ثمنها 100 جنيه". وقال عميد كلية الصيدلة بكفر الشيخ "إننى نصحت قريبتى بعدم تناول الدواء لأنه من قوت الغلابة ومن يتناوله فلن يشفى، وبالفعل رفضت الدواء". وأضاف أن هناك العديد من مرضى التأمين الصحى لا يجدون هذا الدواء الذى يستحوذ عليه حزب الحرية والعدالة بقريته، متسائلاً: كيف تخرج الأدوية من المخازن ومن عهدة التأمين الصحى وكيف يتم تسويتها؟ وطالب "محيى" وزير الصحة، والمسئول عن هيئة التأمين الصحى، بالتدخل الفورى والتحقيق، لأن هذه المسئولية هى أمانة حملها لهما الشعب المصرى، متسائلاً: إذا كان الدواء يتم السيطرة عليه بهذا الشكل، وهذا ما تم اكتشافه مصادفة، فماذا عن التصرف فيما هو أخطر من ذلك؟
