اختلفت الأقاويل وتنوعت التعليقات عقب مباراة الزمالك والإسماعيلى التى انتهت بفوز الأخير 3 / 1، اتهم الكثير من الأهلوية فريق الزمالك بتفويت المباراة لصالح الإسماعيلى حتى يتمكن من الفوز بدرع الدورى على حساب الأهلى، وهو ما وضح من خلال الأستوديو التحليلى لقناة الأهلى حينما أخذ سيد عبد الحفيظ مقدم البرنامج بالتلميح مرارا وتكررا بتفويت الزمالك للمباراة وظهر ذلك جليا حينما أرسل له أحد الجماهير رسالة جاء فيها "اللى ميشوفش من الغربال يبقى أعمى".. ورد عبد الحفيظ بالقول "لا اللى ميشوفش من استاد القناة يبقى أعمى".. وزادت الأمور غموضا من خلال محمود بكر الذى كان يعلق على المباراة لقناة دريم وعندما أحرز عبد الحليم على الهدف الوحيد للزمالك، حيث قال "ديكاستال مستغرب بيقولهم يقصد بكر الجهاز المعاون .. أيه ده .. ده عبد الحليم بيجيب جون". فى المقابل جاء رد الزمالكاوية غريبا ومنطقيا فى نفس الوقت حول واقعة اتهام الفريق بتفويت المباراة، حيث علق أحد المواقع الزمالكاوية على الأمر بالقول "خسر الزمالك للإسماعيلى بطل الدورى إن شاء الله بنتيجة هدف مقابل ثلاثه للدراويش, وخرجت الاتهامات ضد الزمالك بتفويت المباراه حتى لا يفوز الأهلى بالدورى، وإذا كانت هذه هى رؤيتهم المؤكدة من جانبهم, إذاً فلتكن كما أرادوا. نعم ترك الزمالك الثلاث نقاط للإسماعيلى، لا ترك ست نقاط للإسماعيلى!! فترك لهم مباراة الدور الأول بعدما شاهد فى الفنجان أن الإسماعيلى والأهلى سيتنافسان على درع الدورى فى الأسابيع الأخيرة!! الإعلام الموجه لصالح الأهلى تناسى ما فعله فريق السلة الأحمر، بعدما فوت الأهلى مباراته ضد المحلة تارة وضد الترسانة تارة أخرى!! إذا احتاج الأهلى للفوز بالدورى فليفز فى الملعب وتخرس ألسنة إعلامى الأهلى المسيطرين بكل أسف على الإعلام المصرى. أما الإسماعيلى فنتمنى له كل توفيق فى مبارتيه القادمتين وتحقيق الفوز فيهما ليتوج بطلاً للدورى إن شاء الله. ونحو موقف اليوم السابع المحايد تجاه الأهلى والزمالك والإسماعيلى تم استطلاع آراء بعض الخبراء الكرويين على خلفية الكلام المتردد حول وجود شبهة تعاطف بين الزمالك والإسماعيلى.. وهو ما نرصده فى السطور التالية. أكد أحمد عبدالحليم لاعب الزمالك الأسبق وعضو لجنة الكرة الحالى، أنه كان يتوقع أن يخرج الأداء بشكل مغاير عن الذى شاهده على أرض الملعب، خاصة فى ظل الصحوة التى حققها الفريق الأبيض فى المباريات الأخيرة فى الدورى، مضيفاً أنه فوجئ بأن اللاعبين يلعبون بلا روح ولا حماس حتى اللاعبين الصغار الذى تفاءل بهم الجميع خيراً، أمثال حازم إمام وأحمد الميرغنى وعلاء على، كانوا دون المستوى المطلوب منهم، وأن هناك أخطاء دفاعية كانت غير مبررة بالمرة خاصة فى الشوط الأول الذى شهد أخطاء عديدة. وأضاف عبدالحليم أن الشكل العام للمباراة قد يوحى بأن هناك شبهة اتفاق على أن تخرج نتيجة اللقاء بفوز الإسماعيلى، وذلك استناداً للشواهد السابقة وهذا بعيد عن الحقيقة تماماً، خاصة أنه من الممكن أن يكون الزمالك ليس فى يومهم، لكن ما أشارت إليه سابقاً بجانب الضجة التى صاحبت المباراة بأن هناك نية للتفويت بجانب تعادل الأهلى مع إنبى قد يثير الشكوك ويزيد الأقاويل فى الوقت الحالى. وأوضح عبدالحليم أنه يرفض مقولة إن لقاء الزمالك والإسماعيلى دائما ما يكون حماسياً وبه ندية، مضيفاً أن عمر ما كانت مباراة الفريقين "بطولة خاصة" على غرار لقاء الأهلى والإسماعيلى الذى ما يكون دائماً أكثر سخونة من الفريقين. وأكد مجدى طلبة لاعب الأهلى والمنتخب الوطنى الأسبق أنه لا يمكن الجزم بأن هناك شبهة تعاطف من جانب لاعبى الزمالك مع لاعبى الإسماعيلى خلال مباراة الفريقين، خاصة أنه من الطبيعى أن يفوز أحد الفريقين على الآخر، لكن أحداث اللقاء قد يثير بعض الأقاويل لاسيما فى ظل خروج الأداء باهتاً والنتيجة بفوز الدراويش بدون مقاومة كما كان متوقعاً، لكن أعتقد أنه من الصعب الحكم على أن هناك تعاطفا أم لا....!!! وأوضح طلبة أن التعاطف بين اللاعبين خلال المباريات ظاهرة متواجدة فى الدورى المصرى للأسف، لكنها فى الفترة الأخيرة أصبحت قليلة مقارنة بالماضى الذى كان يشهد تعاطف فرق مع أخرى سواء فى صراع الهبوط أو القمة، متمنياً أن تختفى هذه الظاهرة تماماً من الملاعب المصرية حتى يكون التنافس شريفاً بين الأندية من دون أية شبهات تحوم حول وجود تفويت مباريات مقابل البيع أو شيئاً من هذا القبيل. فيما أكد محمود بكر المعلق الرياضى الشهير أن مباراة الزمالك والإسماعيلى كانت دون المستوى المتوقع وكأنها تقسيمة بين فريقين فى التدريبات، خاصة أن الأعين كانت ترصد هذه المواجهة لمعرفة النتيجة النهائية التى ستخرج بها المباراة، لكن الجميع أصيب بخيبة أمل من أداء الفريقين. وعن إمكانية وجود تعاطف من جانب لاعبى الزمالك مع لاعبى الإسماعيلى كما تردد من بعض عقب نهاية المباراة أو حتى قبل بدايتها قال بكر ضاحكاً.. لا تعليق...!!! وأضاف بكر أن المهم فى الفترة هو متابعة الدورى جيداً فى الأسابيع المقبلة لمعرفة ما ستفسر عنه نتائج لقاءات الأهلى والإسماعيلى والتى ستحدد بشكل نهائى بطل الدورى للموسم الحالى الذى يعد الأفضل بكثير عن المواسم الماضية. أما حمدى نوح لاعب الإسماعيلى فى فترة الثمانينيات، فقد أكد أن لاعبى الزمالك كانوا خارج التركيز تماماً فى مباراة الإسماعيلى، وأنه ليس هناك غيرة على الفريق أو محاولات لتحقيق نتيجة إيجابية أمام الدراويش، خاصة فى الشوط الثانى للمباراة الذى كان أقرب إلى حصة تدريبية للاعبى الفريقين. وأضاف نوح: "الانطباع الذى سيطر على جميع المشاهدين وأنا واحد منهم أن هناك تعاطفا مع لاعبى الإسماعيلى فى ظل المنافسة الشرسة للدراويش مع الأهلى على قمة الدورى للموسم الحالى، مؤكداً أنه لا يعتقد أن الجهاز الفنى للفريقين له دور فى أداء اللاعبين ولم يطلب منهم أن يكون هناك تعاون، ولكن ذلك نابع من اللاعبين أنفسهم". واختتم نوح كلامه، قائلاً: إنه كان يتمنى أن تخرج المباراة أفضل من ذلك من جانب الفريقين، لاسيما أن الأداء الذى ظهر على اللاعبين خلال اللقاء سيجعل العديد من علامات الاستفهام تطول الجميع بأن هناك اتفاقات مسبقة على خروج النتيجة بفوز الإسماعيلى على الزمالك لإهدائه درع الدورى على حساب الأهلى الطرف الثانى فى المنافسة.
