صعد ممثلو الادعاء فى إسبانيا اليوم الأربعاء من تحقيقاتهم فى فضيحة الفساد التى هزت أركان الحكومة وذلك باستجواب أمين الصندوق السابق بحزب الشعب الحاكم حول مدفوعات سرية مزعومة. ولدى مغادرته مبنى المحكمة قوبل لويس بارسيناس، الذى تولى إدارة الشؤون المالية بحزب الشعب "يمين الوسط" الذى ينتمى إليه رئيس الوزراء الإسبانى ماريانو راخوى على مدى عقدين من الزمن تقريبا، بصيحات استهجان من المتظاهرين الذين وصفوه بأنه " شرير" و"لص". ولم يبد بارسيناس أى تعليق على التحقيقات التى استغرقت عدة ساعات. وكانت الفضيحة قد تفجرت بعد أن نشرت صحيفة "البايس" اليومية مستندات حسابات سرية مزعومة متعلقة ب" بارسيناس" حيث أشارت تلك الوثائق إلى حصول راخوى وقادة آخرين بحزب الشعب على "مرتبات كبيرة " من تلك الشركات. ونفى بارسيناس صحة الوثائق وكذلك قيامه بدفع تلك المبالغ، وأكدت مجددا الأمينة العامة لحزب الشعب الحاكم ماريا دولوريس دى كوسبيدال اليوم الأربعاء أن الأوراق مزيفة وتعهدت باتخاذ إجراء قانونى ضد بارسيناس إذا كان قد قام بتسريبها أو ضد أى شخص ينشر إدعاءات بوجود حسابات موازية داخل حزب الشعب. كما استجوب ممثلو الادعاء خورخى ترياس، وهو مشرع سابق من حزب الشعب قال إن قادة الحزب تلقوا "مظاريف تحتوى على أموال". ومن المتوقع أن يقوم ممثلو الإدعاء فى وقت لاحق باستجواب نحو 15 من رجال الأعمال، الذين أشارت المستندات التى نشرتها البايس إلى أنهم قاموا بإمداد الحزب إلى حد كبير بطريقة غير مشروعة بأموال بلغت قيمتها 5 ملايين يورو "8ر6 مليون دولار" بين عامى 1990 و2008.