أكد وزير الخارجية محمد كامل عمرو أن ما أثير حول انخفاض تمثيل دولة الإمارات الدبلوماسى فى القمة الإسلامية فى القاهرة ليس مرتبطا بقضية اعتقال المصريين فى الإمارات، قائلا: "إن الإمارات هى التى تحدد حجم تمثيلها"، مؤكدا أنه التقى وزير خارجية الإمارات قبل ذلك وأن السفارة المصرية دائماً تتابع القضية المواطنين المصرين هناك وفى كل دول العالم، موضحا أن مصر مازالت تنتظر أعلامها بطبيعة التهم الموجهة إلى المعتقلين هناك، حتى يسمح للقنصلية بالقيام بزيارات لهم، ونأمل أن يتم ذلك بسرعة. وردا حول تأثير التقارب المصرى الإيرانى على العلاقات المصرية الخليجية، قال وزير الخارجية فى تصريحات على هامش الاجتماعات التحضيرية فى القمة الإسلامية "إن أمن الخليج هو من أمن مصر ولن نسمح أبدا بأى مساس لأمن الخليج، ولن نسمح لأى علاقات لنا ثنائية مع أى طرف أن تكون على حساب أمن الخليج". ورداً على سؤال حول رؤيته لعقد القمة الإسلامية فى مصر فى ظل الظروف الراهنة التى تمر بها حاليا قال محمد عمرو، إن جميع دول منظمة التعاون الإسلامى يثقون فى مصر وقدرتها دائما على عقد واستضافة مثل هذه القمم. وأضاف الوزير أن الجميع ينظر إلى أن مصر آمنة ولديها القدرة على عقد واستضافة القمة، والدليل على ذلك المشاركة الكبيرة على مستوى كبار المسئولين ووزراء الخارجية مستوى رؤساء الدول، لافتا إلى أنه تأكد حضور حوالى 26 رئيس دولة للقمة الإسلامية. وأوضح وزير الخارجية أن المنظمة تعد ثان أكبر منظمة بعد الأممالمتحدة ولدى دول المنظمة إمكانيات وتجارب للتكامل كبيرة جداً، مشيرا إلى أن مصر ستسعى خلال رئاستها للقمة خلال الثلاث سنوات القادمة للتركيز على الأبعاد التنموية والثقافية وتبادل الخبرات وزيادة التجارة البينية بين دول المنظمة. وحول سعى مصر المستمر لإقامة مؤتمر إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل والسلاح النووى بعد تأجيل المؤتمر الدولى الذى كان من المقرر أن يعقد فى فنلندا، وقال وزير الخارجية إن طرح ومناقشة الموضوع فى الاجتماع الوزارى، مشيرا إلى موقف مصر واضح جداً ورفض تأجيل المؤتمر وضد هذه التأجيل، وأكد وزير الخارجية أنه تحدث مع وزير الخارجية الروسى سيرجى لافرورف وعدد من المسئولين الأوروبيين بأن عليهم مسؤولية لقعد المؤتمر وقال إن مصر تؤكد على ذلك فى مختلف المحافل الدولية. ورداً على سؤال حول ما إذا كان سيعقد اجتماعا ثلاثيا يضم مصر وإيران وتركيا على مستوى القمة الأعضاء فى اللجنة الرباعية لحل الأزمة السورية على هامش أعمال القمة تتويجا للاجتماعات الوزارية السابقة قال وزير الخارجية إنه سيتم إعلان ذلك فى وقتها ودراسة تطور الأحداث خلال الساعات القليلة القادمة. وحول الاتفاق على المرشح الذى سيخلف د. أكمل الدين أوغلو لرئاسة منظمة المؤتمر الإسلامى خلال السنوات القادمة أن هناك شبه توافق بين دول منظمة التعاون الإسلامى على مرشح السعودية د. إياد مدنى لرئاسة المنظمة خلال الفترة القادمة، مشيرا إلى أن هذا المنصب يتم تداوله جغرافيا. وأضاف وزير الخارجية أنه لم يتم حتى الآن حسم الدولة التى سوف تستضيف القمة القادمة، مشيرا إلى أن كلا من تركيا وأذربيجان تقدما لاستضافة القمة القادمة وسيتم التراضى بينهما لاستضافة القمة. ورداً على سؤال حول كيفية بحث الأزمة السورية فى القمة خاصة مع وجود دولة إيران التى تعد أكبر الدول الداعمة للنظام السورى أكد محمد عمرو، أن مواقف الدول جميعا معروفه تجاه الأزمة السورية، مشيرا إلى القرارات التى تصدر عن مثل هذه القمم لابد أن يكون هناك توافق وتراضٍ بين الدول. وقال وزير الخارجية إن مناقشة الأزمة السورية على مستوى الجامعة العربية يختلف عن مؤتمر أصدقاء سوريا وغيرها من المحافل.