وصفت إيران المعارضة السورية بالإرهابية، واتهمت الدول التى تدعم المعارضة بأنها تسير فى منزلق خطير. وقال أمير حسين، وكيل وزارة الخارجية الإيرانية، فى مؤتمر صحفى على هامش المؤتمر الدولى للمانحين لدعم الوضع الإنسانى فى سوريا، والمنعقد بالكويت، إن بلاده تدعم بشكل مطلق موقف الرئيس السورى بشار الأسد فى الأزمة السورية المحتدمة، وألقى باللائمة فى تصاعد الأزمة على الدول التى تساعد فى إرسال ووصول الأسلحة إلى المعارضة السورية وعلى الولاياتالمتحدة. وأضاف أمير حسين، إن دعم إيران لسوريا مرجعه لما وصفه بدورها المهم فى الصمود والمقاومة، مشيراً إلى أن إيران قدمت الدعم لمساعى المبعوث الأممى والعربى لسوريا الأخضر الإبراهيمى ومشروعاته لمعالجة الأزمة. وجدد أمير حسين موقف إيران المؤيد لرؤية الأسد لحل الأزمة، معتبراً أن هذه الرؤية تسير فى نفس الاتجاه الذى تسعى إليه الدول الأخرى، حسب قوله. وقال وكيل وزارة الخارجية الإيرانية، "إن دعمنا لسوريا لا يقتصر على دعم نظام الأسد، بل يشمل كذلك الشعب السورى"، مشيراً إلى أن المجتمع الدولى بدأ متأخرا فى تقديم الدعم الإنسانى والإنمائى اللازم، موضحاً "رغم أن المبادرة الحالية من الأممالمتحدة، والخاصة بعقد مؤتمر المانحين الذى تستضيفه الكويت حاليا، جاءت متأخرة إلا أنها تستحق الثناء". واتهم وكيل وزارة الخارجية الإيرانيةالولاياتالمتحدةالأمريكية بأنها مع بعض الدول الأخرى قد أساءت التصرف فيما يتعلق بالأزمة السورية على النحو الذى أدى إلى تصاعدها لأعلى مستوى. ورداً على سؤال حول تصريحات المسئولين الإيرانيين التى أثارت قلقا لدى دول الخليج، اكتفى أمير حسين بقوله، "إن علاقات إيران مع دول مجلس التعاون الخليجى مبنية على الحوار والمودة والتعايش السلمى". وحول ما تسببت فيه طائرات النظام السورى وأسلحته الثقيلة من خسائر بشرية وقصف للمستشفيات، قال أمير حسين، "إننا نشجب أى قتل للمدنيين من أى جهة، وإن كانت معلوماتنا تشير إلى أن ما تتعرض له هذه المنشآت إنما يتم من جانب مجموعات "إرهابية"، وقال المسئول الإيرانى، إن بلاده تشكر كل الدول التى تقدم مساهمات لمساعدة الشعب السورى، لكن الوضع فى سوريا يحتاج إلى حل جذرى يتضمن الوقف الفورى للعنف، ومن ثم السيطرة الفعلية على المناطق الحدودية.
