جددت إيران اليوم الأربعاء موقفها الداعم بشكل مطلق لموقف الرئيس السورى بشار الأسد فى الأزمة السورية المحتدمة ، منحية باللائمة فى تصاعد الأزمة على الدول التى تساهم فى إرسال ووصول الأسلحة الى المعارضة السورية وعلى الولاياتالمتحدة. جاء ذلك على لسان وكيل وزارة الخارجية الإيرانية أمير حسين الذى كان يتحدث فى مؤتمر صحفى على هامش رئاسته لوفد بلاده فى أعمال المؤتمر الدولى للمانحين بالكويت.
ومن جهة اخرى ، قال المسئول الإيرانى إن بلاده تدعم سوريا بقوة لما وصفه بدورها الهام فى الصمود والمقاومة .
وأشار إلى أن إيران قدمت الدعم لمساعى المبعوث العربى والدولى الأخضر الإبراهيمى ومشاريعه لمعالجة الأزمة.
وجدد أمير حسين كذلك موقف طهران المؤيد لرؤية الرئيس بشار لحل الأزمة معتبرا أن هذه الرؤية إنما تسير فى نفس الإتجاه الذى تسعى إليه الدول الأخرى حسب قوله.
وقال إن دعمنا لسوريا لايقتصر على دعم نظام الرئيس بشار بل يشمل كذلك الشعب السورى مشيرا إلى أن المجتمع الإنسانى والدولى بدأ متأخرا فى تقديم الدعم الإنسانى والإنمائى اللازم .. وأنه رغم أن المبادرة الحالية من الأممالمتحدة والتى تستضيفها الكويت اليوم قد جاءت متأخرة إلا أنها تستحق الثناء.
وانتقد المسئول الإيرانى بشدة المعارضة السورية واصفا إياها بالإرهابية ، كما إتهم الدول التى تدعم هذه المعارضة بأنها تسير فى منزلق خطير.
وردا على سؤال حول ماالذى يحمله معه كمساهمة إيجابية فى مؤتمر المانحين الحالى .. إكتفى بالقول أنه سوف يعلن خلال فعاليات المؤتمر عن حجم وشكل المساعدة الإيرانية .
وحول تصريحات بعض المسئولين الإيرانيين التى تثير القلق لدى دول الخليج .. إكتفى المسؤول الإيرانى بالقول إن علاقات بلاده مع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مبنية على الحوار والمودة والتعايش السلمى ، حسب تعبيره.
وحول ما تتسبب فيه طائرات النظام السورى وأسلحته الثقيلة من خسائر بشرية وقصف لمستشفيات ومرافق حيوية بالبلاد .. قال إننا نشجب أى قتل للمدنيين من أى جهة .
وقال المسئول الإيرانى إن بلاده تشكر كل الدول التى تقدم مساهمات لمساعدة الشعب السورى .. لكن الوضع فى سوريا يحتاج لحل جذرى يتضمن الوقف الفورى للعنف ومن ثم السيطرة الفعلية على المناطق الحدودية.