قال شهود عيان ومتمردون، إن متشددا إسلاميا أقنع مسئولين بالحكومة الصومالية أنه انشق عن جماعته ثم توجه إلى مجمع قصر الرئاسة يوم الثلاثاء وفجر نفسه قرب البوابة مما أسفر عن مقتل جنديين على الأقل. وقالت حركة الشباب المتمردة المرتبطة بتنظيم القاعدة، إن الهجوم الانتحارى الذى وقع فى وقت مبكر من الصباح هو بداية حملة جديدة ضد حكومة الصومال المدعومة من الغرب وقادتها. وقال مسئولون، يعملون فى القصر إن الرئيس الصومالى حسن شيخ محمود كان بالخارج وقت الهجوم وإن رئيس الوزراء عبدى فارح شردون ساعد -الذى وقع التفجير بالقرب من منزله- لم يصب بأذى. ويعيد الحادث إلى الأذهان التهديد الذى مازالت تمثله حركة الشباب حتى بعد نجاح قوات حفظ السلام الأفريقية فى طردها من العاصمة العام الماضى وإجبارها على الانسحاب إلى الجنوب. والحادث هو الأول هذا العام فى مقديشو حيث تجاهد الحكومة الهشة لفرض أدنى قدر من النظام بعد أن أدى سقوط الدكتاتور السابق سياد برى قبل أكثر من 20 عاما إلى إشاعة الفوضى فى البلاد. وقال مسئولون بالحكومة، إن المهاجم ويدعى على عبدى حريد أبلغهم أنه انشق عن المتمردين وانضم لقوات الأمن فى 14 يناير. وقال مسئولون وحراس فى المكان، إن حريد دأب على زيارة حراس القصر وإنه كان لديه تصريح رسمى للدخول. وقال وزير الإعلام الصومالى عبد الله موجى: "المهاجم كان جنديا بالأمن الوطنى وانشق عن حركة الشباب". وقال الحراس، إنه عندما جاء صباح يوم الثلاثاء أخضعوه لتفتيش روتينى واكتشفوا أنه يرتدى سترة مليئة بالمتفجرات.
