مقديشو (رويترز) - قال مقيمون ان قوات اثيوبية ومقاتلي ميليشيا عشائرية أجبروا متمردين مرتبطين بتنظيم القاعدة على الفرار من بلدة صومالية بعد اشتباكات ضارية وقعت يوم السبت. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من متمردي الشباب بعد تقارير الهجوم لكن سبق ان اعلنوا انهم صدوا ثلاث هجمات اثيوبية شمالي البلدة. وتدفع كل من اثيوبيا وكينيا بقوات الى الصومال لقتال متمردي الشباب في اعقاب موجة من الهجمات عابرة الحدود وحوادث الخطف التي تنحي نيروبي باللائمة عنها على المتمردين. وقال عثمان فارح لرويترز "القوات الاثيوبية الان في بلدة بلدويني. فر مقاتلو الشباب. "استيقظنا (على دوي) قذائف القوات الاثيوبية في ساعة مبكرة من الصباح. هاجمت الشباب عند اطراف البلدة. لم نستطع مغادرة منازلنا. بوسعنا رؤية القوات الاثيوبية من فرجات نوافذنا." ولم يصدر تعليق فوري من اديس ابابا. وبلدويني بلدة تجارية وزراعية تقع قرب نهر في وسط الصومال وتبعد 45 كيلومترا عن الحدود الاثيوبية و335 كيلومترا شمالي مقديشو كما انها عاصمة اقليم حيران وكانت خاضعة لسيطرة الشباب التي تقاتل الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب. ويخشى السكان من ان يتمكن المتمردون من استعادة البلدة اذا غادرت القوات الاثيوبية. والصومال غارق في الفوضى منذ اطاح زعماء ميليشيات بالدكتاتور العسكري محمد سياد بري عام 1991. وابلغ المتحدث باسم المتمردين شيخ عبدي عسيس رويترز في وقت سابق يوم السبت بان القوات الاثيوبية هاجمت مقاتلي الشباب على بعد 20 كيلومترا شمالي بلدويني. وقال ان الشباب صدت الجنود ثلاث مرات. وقال مقيم اخر من بلدويني يدعى حسين جيلي ان المتمردين كانوا يطلقون النار من على اطراف البلدة. واضاف "الشباب فروا بالفعل... نرى ميليشيا عشائرية ومركبات عسكرية اثيوبية تتنقل جيئة وذهابا. الشباب يطلقون النار على نحو متقطع لكيلا يتعقبهم أحد." وقال الزعيم المحلي حسن عبدي ان كثيرا من السكان فروا من البلدة بعد القتال الذي دار بين الاطراف المتحاربة على مشارفها. واضاف "ليس لدينا تفاصيل عن الخسائر البشرية. لم ينشب قتال في البلدة نفسها. البلدة هادئة." ولا يقع قتال يذكر على الارض منذ بدأت القوات الكينية وقوات الحكومة الصومالية التي تلقت لاحقا دعما من القوات الاثيوبية حملة ضد الشباب. واصابت الغارات الجوية عدة مناطق لا يزال الشباب يسيطرون عليها في جنوب الصومال.