أعلن الرئيس الأمريكى باراك أوباما، أنه للمرة الأولى منذ سنوات عديدة، هناك استعداد لدى الجمهوريين والديمقراطيين معا لمعالجة مشكلة إصلاح نظام الهجرة فى الولاياتالمتحدة، خاصة وأن الولاياتالمتحدة "أمة مهاجرين". وقال فى كلمة ألقاها فى "لاس فيجاس" بولاية نيفادا الأمريكية اليوم: "نحن بحاجة إلى الكونجرس كى يعمل على تطبيق نهج شامل يعالج أخيرا مشاكل 11 مليون من المهاجرين الذين ليس لديهم أوراق ثبوتية ويتواجدون فى الولاياتالمتحدة". وأوضح أن أعضاء من كلا الطرفين فى مجلسى الشيوخ والنواب فى الكونجرس يعملون بنشاط للتوصل إلى حل، مشيرا إلى أن مجموعة من الحزبين فى مجلس الشيوخ أعلنت أمس عن مبادئ لإصلاح قانون الهجرة بشكل شامل، وهى تتفق بشكل كبير مع المبادئ التى اقترحها وقام بحملة من أجلها فى السنوات القليلة الماضية، ونوه بأن هناك الآن رغبة حقيقية لتحقيق ذلك قريبا، وقال: "هذا أمر مشجع جدا". وطرح الرئيس أوباما ثلاثة عناوين رئيسية لإصلاح قانون الهجرة فى الولاياتالمتحدة، وأولها الحاجة إلى الاستمرار فى التركيز على إنفاذ القوانين وتعزيز الأمن على الحدود الأمريكية وتضييق الخناق على الشركات التى توظف عمالا لا يحملون وثائق ثبوتية صحيحة مع تشديد العقوبات فى هذا الصدد. وأشار أوباما إلى ضرورة تصحيح وضع 11 مليون من المهاجرين المقيمين بشكل غير قانونى، مؤكدا أن هؤلاء الرجال والنساء ينبغى أن يجدوا طريقا صحيحا للحصول على الجنسية الأمريكية من خلال إصلاح قوانين الهجرة بشكل شامل يضم مراجعة الخلفية الجنائية ودفع الضرائب ودفع غرامات وتعلم اللغة الإنجليزية وذلك فى عملية عادلة ولكن ربما غير سريعة تؤدى إلى حصول هؤلاء على الإقامة من خلال البطاقة الخضراء "جرين كارد" أولا ثم الحصول على الجنسية بعد ذلك. وأوضح أوباما أن المبدأ الثالث هو تطوير قانون الهجرة لتتواكب مع القرن الواحد والعشرين، لأن القوانين الحالية لا تعكس واقع العصر الحالى، وضرب مثالا على ذلك بأنه إذا كان المهاجر مواطنا فإنه يجب أن لا يكون مضطرا للانتظار 3 سنوات قبل أن يتمكن من ضم عائلته إليه فى أمريكا. وشدد الرئيس أوباما على الحاجة إلى اتخاذ هذه الخطوات الإيجابية الأولية ومواصلة المضى قدما للخروج بتشريعات فعلية تحظى بتأييد الحزبين وتتوافق مع مبادئه حتى يمكنه توقيعها فى صورة قانون.
