شهد ميدان التحرير وكورنيش النيل ومحيط السفارة البريطانية مساء الاثنين اشتباكات دامية بين المتظاهرين وقوات الأمن، مما أدى إلى تجدد حالة من الكر والفر بين المتظاهرين وعناصر الأمن. وحاول مجهولون اقتحام فندق سميراميس بعدما أطلقوا الخرطوش على المتظاهرين محاولين سرقة ماكينة الصرافة الخاصة بالفندق. وأعلنت المنصة الرئيسية بميدان التحرير عن تنظيم مليونية الجمعة القادمة تحت اسم جمعة الخلاص، على أن تنطلق 4 مسيرات من ميدان مصطفى محمود ودوران شبرا إلى ميدان التحرير، ومسيرتان من ميدان الساعة ومسجد النور بالعباسية إلى قصر الاتحادية. فيما ألقت قوات الأمن المركزى قنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين بشارع القصر العينى بعد محاولة عدد من المتظاهرون صعود الجدار العازل والتوجه ناحية مجلس الشورى. واستولى المتظاهرون على مدرعتين لقوات الشرطة واحتجازوا ضابطا وأضرموا النيران فى المدرعتين. واستمرت حالة الكر والفر بين الأمن والمتظاهرين على خلفية قيام قوات الأمن بإلقاء كثيف للقنابل المسيلة للدموع، وهو ما تصدى له مئات المتظاهرين بعدما انضمت مسيرة الألتراس، الأمر الذى أدى إلى قيام قوات الأمن بوقف عمليات إلقاء القنابل بعدما استشعروا خطورة الوضع عليهم فى ظل استمرار حالات المواجهة. وأشعل عدد من المتظاهرين النيران فى إطارات السيارات بالقرب من السفارة البريطانية بعد تجمع مئات المتظاهرين والتى انضم لهم مسيرة من الألتراس، مرددين هتافات معارضة للنظام والرئيس مرسى، بينما تراجع الأمن إلى أول سور السفارة البريطانية. وكثفت قوات اﻷمن المركزى بشارع الكورنيش من إطلاق القنابل المسيلة للدموع وطلقات الخرطوش، مما أدى لهروب المتظاهرين لميدان التحرير وإخلاء كورنيش النيل. وسادت حالة من الفوضى داخل محطة مترو السادات عقب تجمهر المتظاهرين داخل المحطة و هروب الأمن مما أدى إلى إغلاق الموظفين شبابيك صرف التذاكر بعد ظهور ملثمين داخل المحطة لمناوشة أمن المترو. ومن جانبها أكدت جبهة الشباب الليبرالى فى بيان لها، اختفاء "بيشوى إسحق" عضو الجبهة بعد إلقاء القبض عليه أمس بميدان التحرير، وأنه رغم تأكيدات من تواجدوا بالقرب من مكان القبض عليه أمس أكدوا أنه تم اقتياده إلى قسم عابدين، إلا أن قسم عابدبن نفى وجوده فى حجز القسم. وأضاف البيان أن الأمن ألقى القبض أيضا على مؤمن محمد أمين عضو الجبهة بمحافظة الشرقية ولم تفرج عنه حتى الآن. وطالبت الجبهة وزارة الداخلية بعدم التورط فى الفخ الذى تدفعهم جماعة الإخوان للوقوع فيه، وتنفيذ سياسة مكتب الإرشاد فى قمع الشباب والقبض عليهم بدون تهمة وحجزهم فى أماكن مجهولة وهو ما يخالف القانون والدستور الذى تتشدق الجماعة بأن أعظم دستور فى العالم. وطالبت الجبهة وزير الداخلية بالإفراج الفورى عن كل المواطنين الذين تم القبض عليهم فى شوارع مصر وميادينها وإلا تتلوث أيديهم بدماء الشعب المصرى، ويتذكرون أنهم مؤسسة مهمتها حماية شعب مصر وليس جماعة الإخوان ومقرات الحرية والعدالة.
