احتفل الإعلامى والكاتب الصحفى مفيد فوزى بإصدار مذكراته التى منحها اسم "نصيبى من الحياة"، ويروى خلالها كواليس رحلته الإعلامية والإنسانية.. وقد أقامت الدار المصرية اللبنانية مساء أمس الأحد بجناحها بالمعرض حفل توقيع للإعلامى مفيد فوزى شارك فيه د. أحمد مجاهد رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب ومحمد رشاد صاحب الدار المصرية اللبنانية التى أصدرت الكتاب. وقال مفيد فوزى: "أحكى فى الكتاب عن طفولتى ومراهقتى وشبابى، وأفتش فى صدرى عن صداقات وعداوات عشتها، وأسجل أخطاء وخطايا العمالقة والأقزام، الذين قابلتهم على مدى المشوار". وأضاف: عكفت منذ شهور على كتابة دفتر أيامى، وصارت رياضتى المفضلة تسلق شجرة الذاكرة، حيث إن بعض الحوادث والأحداث فى نهر العمر مازالت نديَّة وخضراء. وحول ماذا تعنى السيرة الذاتية؟ قال فوزى إنها تعنى الأيام بحلوها ومرها، بزهورها وأشواكها، بالأبيض والأسود ثنائية الحياة، وهل السيرة الذاتية رصد لسمات عصر أم هى مجرد حكى؟ إنها شريط تسجيل لوقائع أيام مررت بها عبر سيناريوهات إلهية من حب وحنان وأمان وغش وسرقة وغدر، قابلت الأخيار والأشرار، جمعت كل هذا فى كتاب "نصيبى من الحياة". ومفيد فوزى، هو كاتب صحفى من طراز فريد قدم برامج فى التليفزيون المصرى لاقت قبولا جماهيريا، وكان فى وقت لا يستطيع أحد توجيه النقد للحكومة نقداً لاذعا.. وكان برنامجه "حديث المدينة" بمثابة نقلة نوعية للبرامج على التليفزيون المصرى. رأس مفيد فوزى تحرير مجلة صباح الخير المصرية، واحتك خلال مشواره بالسياسيين والفنانين، وهو ما يجعل مذكراته ذات أهمية كبيرة، له مؤلفات منها كتاب "أسماء لامعة" الذى أصدره عام 1974 وضمنه محاوراته لكوكبة من أبرز الشخصيات المصرية وبعض الشخصيات العربية والأجنبية ومنها (نجيب محفوظ - بليغ حمدى - توفيق الحكيم - السيد بدير - لويس عوض - الأسقف مكاريوس). اقتراب مفيد فوزى من دوائر السلطة والفن جعله مطلعا على كثير من الأسرار فهو الذى كشف قبل سنوات سرا من أسرار الحركة الفنية، وهو أن المطرب الراحل عبد الحليم حافظ كان متزوجا من الفنانة الراحلة سعاد حسنى فى الستينيات من القرن العشرين بعقد عرفى، وأن ذلك الزواج دام خمس سنوات. ويتمتع مفيد فوزى بتاريخ حافل ومتنوع من العمل الصحفى والإذاعى والتلفزيونى حتى اشتهر بحواراته المشاكسة وأسلوبه الخاص فى التحاور وطرح الأسئلة، حيث أجرى الكثير من الحوارات مع الشخصيات البارزة أمثال نجيب محفوظ وبليغ حمدى وتوفيق الحكيم والسيد بدير ولويس عوض والأسقف مكاريوس ومحمد عبد الوهاب.