ذكرت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية، أن تقدم وتفوق القوات الفرنسية فى حملتها بشمال مالى يتسبب فى إحداث الانشقاقات بين صفوف المتمردين والإسلاميين الذى يسيطرون على هذه المنطقة من البلاد. وأوردت الصحيفة على موقعها الإلكترونى أن عضوا بارزا فى جماعة أنصار الدين، الغباس أغ أنتالا،- وهى جماعة إسلامية متشددة اجتاحت مؤخرا شمال مالى -أعلن أنه ومقاتليه انفصلوا عن الجماعة، بما يمكنهم من تحديد مصيرهم، وذلك فى إشارة واضحة على الصراع الداخلى فى واحدة من الجماعات المتمردة الإسلامية التى تسيطر على شمال مالى. وأضافت الصحيفة أن الانقسام يشير إلى أن بعض المقاتلين فى صفوف أنصار الدين غيروا موقفهم منذ بداية الضربات الجوية الفرنسية فى وسط وشمال مالى وأنه بقيام القوات الجوية الفرنسية والوحدات البرية بترجيح جانب الحكومة المالية، فإن زخم الصراع قد تحول بعيدا عن قوات الجماعات الإسلامية. واستطردت الصحيفة أنه يبقى أن نرى كم سيبلغ عدد المقاتلين الذين سيتبعون السيد أنتالا فى الانفصال عن جماعة أنصار الدين وما هو الدور الذى يمكن أن يلعبوه فى المستقبل فى الصراع الذى اتخذ شكلا فصائليا على نحو متزايد. ونقلت الصحيفة عن أنتالا قوله "إننا لسنا إرهابيين، ونحن مستعدون للتفاوض، نحن لسنا من تنظيم القاعدة فى الغرب أو من حركة من أجل الوحدة والجهاد فى غرب أفريقيا، نحن جماعة من شمال مالى لديها عدد من المظالم التى تعود إلى 50 عاما على الأقل".
