أكد رئيس البرلمان العربى أحمد الجروان رغبة البرلمان فى بناء آليات للتعاون والحوار المثمر مع الاتحاد الأوروبى بهدف تقوية الروابط والعلاقات مع شعوب أوروبا. وقال الجروان فى كلمة له اليوم "الثلاثاء" أمام الاجتماع الثلاثى للبرلمان العربى والجامعة العربية والمفوضية الأوروبية الذى عقد بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية إن المبادئ والأهداف التى حددها النظام الأساسى للبرلمان العربى تشكل نقلة نوعية فى العمل البرلمانى العربى المشترك وذلك انطلاقا من إيمان الشعوب العربية بانتمائها مع الشعوب الأوروبية لدائرة حضارية وثقافية متنوعة..ومن عمق العلاقات التاريخية التى تربط أوروبا بالعالم العربي. وأكد الجروان أهمية أن يكون هذا التعاون فى إطار من احترام القانون وتعزيز حقوق الإنسان وتمكين المرأة من المشاركة الفعالة فى كافة المجالات مقترحا إبرام مذكرة تفاهم بين البرلمان العربى والبرلمان الأوروبى بهدف تنسيق المواقف وتعزيز آفاق التعاون فى مختلف المجالات وبما يحقق المصالح المشتركة لشعوبنا. وأشار الجروان فى كلمته إلى أن البرلمان العربى الانتقالى قام بجهود حثيثة نحو تعزيز وتوثيق العلاقات مع البرلمان الأوروبى، حيث قام وفد رفيع المستوى من البرلمان العربى الانتقالى برئاسة الرئيس السابق على سالم الدقباسى بالمشاركة فى اجتماع الوفد البرلمانى العربى مع الجمعية البرلمانية الأورومتوسطية يوم 16/11/2011، فى مدينة ستراسبورج بفرنسا، حيث كانت كلمة البرلمان العربى عن "وجهة نظر البرلمان العربى حول تحديات التعاون البرلمانى استجابة للتطلعات الديمقراطية لشعوب الوطن العربى". وقال رئيس البرلمان العربى إن المجموعة السياسية لتحالف الليبرالية والديمقراطية من أجل أوروبا أعربت عن رغبتها فى تعزيز التعاون المستقبلى مع البرلمان العربى الذى وصفه رئيس البرلمان الأوروبى "بالشريك الجديد والممثل لجامعة الدول العربية على المستوى البرلمانى". وأعرب الجروان عن أمله فى أن يمثل اجتماع اليوم خطوة هامة نحو تعزيز علاقات أوثق مع الاتحاد الأوروبى والبرلمان الأوروبى. كما أعرب عن أمله فى أن يتم تفعيل الإعلان الصادر عن الاجتماع الوزارى الثانى لجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبى الصادر فى 13/11/2012، وما تضمنه من دعوة البرلمان العربى والبرلمان الأوروبى إلى تعزيز التواصل بينهما من أجل تحقيق تطلعات شعوب المنطقتين فى إرساء مبادئ الحرية والعدالة وحقوق الإنسان إضافة إلى تعزيز الاحترام المتبادل والتسامح بين الشعوب المنتمية لثقافات وديانات وأعراق مختلفة. ومن جانبها أكدت السفيرة أمنية طه مدير إدارة أوروبا بالجامعة العربية أن هذا الاجتماع يأتى للتحضير لاجتماع كبار المسئولين من الجانبين العربى والأوروبى الذى سيعقد فى بروكسل الشهر القادم للبدء فى تنفيذ مشروعات التعاون المتفق عليها فى إعلان القاهرة الذى صدر عن الاجتماع الوزارى العربى الأوروبى الأخير الذى عقد فى شهر نوفمبر الماضى، موضحة أن هذا الإعلان نص على تعميق التعاون فى مجالات عدة من بينها التعاون بين البرلمانيين العرب ونظرائهم الأوروبيين، والتعاون فى مجالات تمكين المرأة وحقوق الإنسان والطاقة والتبادل الدبلوماسى ومراقبة الانتخابات والمجتمع المدنى. وأشارت طه فى كلمة الجامعة العربية أمام الجلسة الافتتاحية - إلى أن اجتماع اليوم ضم جميع الشركاء الفاعلين فى المجتمع من ممثلى الحكومات والمجتمع المدنى والمؤسسات مثل مؤسسة الأممالمتحدة للمساواة بين الجنسين، والمؤسسة الدولية للديمقراطية.ومنظمة المرأة العربية، والبرلمان العربى. وأوضحت أنه فى إطار التعاون المشترك يتم التحضير لعدد من المشروعات للتوقيع عليها من الجانبين العربى والأوروبى، منوهة فى هذا الإطار بالمشروع الذى أسسته ومولته مفوضية الاتحاد الأوروبى بالجامعة العربية لنظام الإنذار المبكر. وقال رئيس البرلمان العربى أحمد الجروان إن مكتب الاتصال العربى الأوروبى فى مالطا يناط به أيضا مهمة تدريب الدبلوماسيين، وتبادل الخبرات بين الجانبين، فضلا عن بلورة مشاريع تعاون عديدة ستبدأ بالتدريب الدبلوماسى وتمكين المرأة. وشددت على أهمية ترسيخ التعاون المؤسسى بين الجانبين العربى والأوروبى، باعتبار أن الاتحاد الأوروبى هو شريك أساسى للجامعة العربية فى العديد من المجالات منها السياسية حيث تم الاتفاق بين الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربى وهيرمان فان رومبى رئيس الاتحاد الأوروبى على رفع مستوى التعاون من المستوى الوزارى إلى مستوى القمة حتى يكون الرؤساء والقادة من الجانبين مشاركين بشكل أكثر فاعلية فى تنفيذ ما تتوصل إليه هذا الاجتماع. يناقش الاجتماع الذى يرأس الجانب الأوروبى فيه كريستيان برجر مدير إدارة شمال أفريقيا والشرق الأوسط والجزيرة العربية والعراق وإيران بالاتحاد الأوروبى، ومن الجامعة العربية السفيرة أمنية طه مدير إدارة أوروبا بالجامعة مجموعة من أوراق العمل الهامة الخاصة بالبحث فى النظرة المستقبلية لدور البرلمان العربى فى دعم وتعزيز علاقاته مع البرلمان الدولية وبصفة خاصة البرلمان الأوروبى فى ضوء إعلان القاهرة الذى صدر فى 13 نوفمبر 2012.