تنطلق اليوم منافسات النسخة ال 29 لبطولة كأس الأمم الأفريقية التى تستضيفها جنوب أفريقيا خلال الفترة من 19 يناير الجارى، وحتى 10 فبراير المقبل، وهو الحدث الثالث الذى تستضيفه "أمة قوس قزح" وهو اللقب الذى تحمله الدولة الواقعة فى جنوب القارة السمراء، بعد التخلص من التمييز العنصرى، بعدما سبق وإن استضافت فعاليات بطولة أمم 1996، قبل أن تنال شرف تنظيم بطولة كأس العالم عام 2010، وتنطلق النسخة الحالية فى غياب العملاقين مصر والكاميرون، بعد فشلهما فى عبور التصفيات. اليوم الأول من منافسات البطولة، يشهد إقامة مباراتين ضمن لقاءات المجموعة الأولى، حيث يلتقى منتخب جنوب أفريقيا "البلد المنظم" مع كاب فيردى، فى السادسة مساءاً، والمنتخب الأنجولى مع نظيره المغربى فى التاسعة مساء، وذلك بملعب "سوكر سيتى"، ويسبق اللقاءين إقامة حفل افتتاح البطولة وسط حضور العديد من كبار الشخصيات على رأسهم ياكوب زوما رئيس جنوب أفريقيا، والكاميرونى عيسى حياتو، رئيس الاتحاد الأفريقى لكرة القدم "الكاف"، وأعضاء المكتب التنفيذى بالاتحاد، بالإضافة إلى جمال علام رئيس اتحاد الكرة. من المنتظر أن يحتشد نحو 88 ألف متفرج بمدرجات ملعب "سوكر سيتى" بجوهانسبرج لمشاهدة حفل الافتتاح الذى من المنتظر أن يتناول التاريخ المعاصر للبلاد والقارة السمراء، بالإضافة إلى الفنون الفلكورية والألعاب النارية، كعادة حفلات الافتتاح التى تشهدها البطولات الكبرى. جنوب أفريقيا مع كاب فيردى تبدو الفرصة مواتية أمام منتخب جنوب أفريقيا، لقطع شوط كبير نحو التأهل إلى الدور الثانى من منافسات البطولة عندما يلتقى مع منتخب كاب فيردى "الرأس الأخضر"، فى مستهل مشواره بالبطولة التى يطمح لإحراز لقبها للمرة الثانية فى تاريخه، وتبدو حظوظ أصحاب الأرض فى تحقيق الفوز متوافرة، على الرغم من حالة التخوف والقلق التى تنتاب جماهير الأولاد، نتيجة تواضع النتائج وسوء الأداء خلال المباريات الودية التى خاضها المنتخب قبل انطلاق البطولة. ولا شك أن عاملى الأرض والجمهور يمثلان عاملاً هاماً فى قيادة جنوب أفريقيا لحصد النقاط الثلاث، بالإضافة إلى تفوقه فى المهارات الفنية والبدنية على منتخب كاب فيردى الذى يشارك فى البطولة لأول مرة فى تاريخه، بعدما نجح فى الإطاحة بالعملاق الكاميرونى، فى التصفيات المؤهلة لتلك النسخة من البطولة. استعد منتخب جنوب أفريقيا، لخوض منافسات البطولة جيداً، بعدما خاض معسكراً مغلقاً لعب خلاله عدد من المباريات الودية أبرزها كانت أمام النرويج وخسرها بهدف نظيف، فيما تعادل سلبياً أمام الجزائر، ويأمل جوردون إجسوند المدير الفنى، فى قيادة الأولاد لتحقيق الفوز فى أول مباراة يخوضها الفريق ببطولة أمم أفريقيا بعد الغياب عن النسختين الماضيتين، لبعث الطمأنينة فى نفوس الجماهير واكتساب الثقة، خاصة وأن ضربة البداية دائماً ما تشكل أهمية بالغة لأصحاب الأرض. ويعول إجسوند على الثلاثى سيفوى تشابالالا، وثولانى سيريرو، وكاتليجو مفيلا، فى ترجيح كفة الفريق أمام كاب فيردى الذى يأمل فى تحقيق المفاجأة بخطف نقطة التعادل على الأقل من أصحاب الأرض، والذى يعول على نجمه راين مينديس، الذى يتميز سرعة الانقضاض على المدافعين. أنجولا والمغرب يسعى المنتخب الأنجولى، لتحقيق انطلاقة قوية فى مستهل مشواره بال "كان"، عندما يلتقى مع المنتخب المغربى المتحفز، فى مباراة لا تقل صعوبة عن سابقتها، نظراً للدوافع التى يمتلكها المنتخبين للخروج من اللقاء بالنقاط الثلاث، فى أول مواجهة رسمية بين المنتخبين. الأوروجوايانى جوستافو فيران، المدير الفنى للمنتخب الأنجولى، أكد على جاهزية لاعبيه لتحقيق الفوز على المغرب، موضحاً أن الفريق قام بفترة إعداد جيدة قبل انطلاق البطولة، وخاض العديد من المباريات الودية، حرص خلالها على معالجة بعض الأخطاء، والوصول إلى التشكيل الأمثل الذى يخوض من خلاله مباريات البطولة. ويعول فيران على الثنائى، جيلبرتو، الجناح الأيسر السابق للنادى الأهلى، ومانوتشو، مهاجم بلد الوليد الأسبانى، فى اختراق الدفاع المغربى والوصول للشباك، فى المقابل يسعى المنتخب المغربى بقيادة مديره الفنى رشيد الطاوسى، لتحقيق الفوز فى ظل القوة الهجومية التى يتمتع بها على غرار منير الحمداوى، وعبد العزيز برادة، وأسامة السعدى، ونور الدين أمرابط، واكتساب ثقة الجماهير المغربية، بعد النتائج المتواضعة التى حققها فى التصفيات المؤهلة لمونديال 2014 بالبرازيل. رشيد الطاوسى، المدير الفنى السابق للمغرب الفاسى، والذى تولى مهمة تدريب أسود الأطلسى خلفاً للبلجيكى إيريك جيريتس، حرص على معالجة الأخطاء الدفاعية التى ارتكبها لاعبيه خلال المباراتين الوديتين التى خاضهما أمام زامبيا ونامبيا قبل انطلاق البطولة.
