سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير الإعلام..يجب إغلاق حنفية الفساد وضم أعضاء الحزب الوطنى للمصالحة الوطنية والنظام لن يسقط.. "الببلاوى" الصكوك الإسلامية اختراع.. "خير الدين" الإعلام يركز على الموضوعات التافهة بندوة الهيئة الإنجيلية....
قال الدكتور القس أندرية زكى، نائب رئيس الكنيسة الإنجيلية، ومدير الهيئة الإنجيلية لحوادث الثقافات، إن الهدف الرئيسى لندوة الأزمة الاقتصادية، وكيفية الخروج منها، هو الخروج برؤية وروشتة علاج من المجتمع المدنى، الذى تعد الهيئة جزء منه، لحل الأزمة الاقتصادية وإرسالها لكافة الجهات المعنية لمساعدتها. وقال صلاح عبد المقصود وزير الإعلام، مصر تمر بأزمات فى كافة المجالات، ليست الاقتصادية فقط، بل أزمات سياسية وأخلاقية وإعلامية، وكلها تحتاج لحلول مبدعة وعاجلة للنهوض بالوطن، والإعلام عليه دور كبير، لأن استقرار هذا الوطن سيبدأ من استقرار الحالة الإعلامية، والبرامج ملأتنا بالإحباط وكثير من برامج التوك شو لا يبحث إلا على المثير الغريب الشاذ، ويحاول أن يعمم هذا الشاذ، رغم أن هناك قاعدة شرعية تقول "الشاذ لا حكم له"، فيقوموا بالتركيز عليها ويتركوا القاعدة. وأكد عبد المقصود، خلال الندوة التى عقدتها الهيئة الإنجيلية لحوار الثقافات، مساء أمس الأربعاء، أن هناك ضوءً يلوح فى نهاية هذا النفق، وأثبت الاقتصاد المصرى، أنه اقتصاد صامد رغم الأزمات التى مرت بها مصر رغم إغلاق 1700 مصنع وخروج الاستثمارات، ونتحدث عن أزمة الغاز والحمد الله لا توجد أزمات فى أنابيب الغاز، وهناك من يقول إن احتياطى الوقود لمدة سبع أو تسع أيام، ولكن طوال عمره هكذا. وأوضح، أن هناك خطة من شهر لمد الغاز الطبيعى ل 2 مليون منزل جديد، ومنذ أسبوعين أطلقت وزارة الشباب مبادرة تطوير 1600 مركز شباب على مستوى الجمهورية وسنلمس التطوير خلال يونيو القادم و600 آخرين سيتم تطويرهم بدعم المجتمع المدنى، كما أن وزارة المرافق تلقت دعم بمليار جنيه وسنلمس نتائجه خلال الأشهر القادمة. وأكد أن إغلاق "حنفية" الفساد، فى الوزارات سيدعم ذلك الاقتصاد، مضيفا تم توفير 22 مليون جنيه فى إحدى الوزارات من الرواتب والحوافز للكبار دون وجه حق، وضرب مثلا بمخصصات أحد الوزراء التى كانت 11 سيارة ب 22 سائقا. وأشار إلى كلمة الوزير السعودى الذى قال: إن الاستثمارات السعودية 126 مليارا فى مصر، والقطرية حوالى 100 مليار جنيه وغيرها من الاستثمارات العربية. وقال، إن المنافسة السياسية أدت إلى خصومة، ولكن فى النهاية لا يجب وصول الخلاف إلى قطيعة ولابد من التفكير فى مصلحتنا جميعا، فلو اتفقنا أو اختلفنا على الدستور، ولكن صندوق الانتخابات حسم الأمر بأغلبية 64% محققة وفق العرف الديموقراطى، وعلى أصحاب الأغلبية ألا يتجاهلوا الأصوات الأخرى، ولابد من مراعاة حقوق أصحاب ال 36%. وأكد على ضرورة المصالحة الوطنية، وعلى كل الفرقاء الجلوس على مائدة الحوار، ولا يمكن أن ينفرد فصيل واحد بحكم مصر، قد يقول البعض "أنا مش لاعب" وأقول إن هؤلاء الداعين للمقاطعة هم الخاسرين، فمن يقول إن المقاطعة ستسقط النظام فهم حالمون لأنه يستند على قاعدة شعبية قوية عريضة ولن يسقط، فخروج 100 ألف لن يسقطوا النظام، رفع لافتات كانت ترفع ضد نظام سابق مستبد لن تسقط نظام له شعبية وأرضية وإرادة حقيقة فالحل فى الحوار والجلوس معا المسلم والمسيحى والقومى والناصرى معا وعلى الإعلام ألا يشيع الفرقة بين المصرين ولن يستطيع أحد إقصاء الأخر فكلنا مصريين ولنا أسهم متساوية فى هذا الوطن للخروج إلى بر الأمان. الحوار لا يجب استثناء أعضاء الحزب الوطنى فهم قرابة 3 ملايين فلابد أخذ الأغلبية بذنب بضع المئات، لذا لابد أن تشمل المصالحة جميع المصرين بمختلف أطيافهم وهناك الكثير من الذين انتسبوا لهذا الحزب كانت تنتسب بحثا عن العمل والوظيفة والأمان، وهؤلاء لابد وأن تشملهم مصالحة وطنية لا تقصى أحد، مشيرا إلى أن بعد الانتخابات قد يحزن البعض عندما يحصد نسبة لا ترضيه، ولكن المناحة التى تعمل الآن فى بعض فضائيات رجال الأعمال ستتوقف بعض شهور قليلة والضوابط التى سيضعها مجلس النواب القادم ستضبط بما يعود بالخير لهذا الوطن. ونشبت مشادة كلامية بين عدد من الحضور بندوة الأزمة الاقتصادية وكيفية الخروج منها التى تعقدها الهيئة الإنجيلية، ووزير الإعلام صلاح عبد المقصود بسبب خروجه عن موضوع الندوة والحديث عن النظام الحالى الذى يحكم مصر، مؤكدا أنه لن يسقط مهما خرجت تظاهرات أو رفعت لافتات لأنه نظام يستند لأرضية شعبية قوية. وانتقدت الكاتبة الصحفية فاطمة ناعوت، كلمة وزير الإعلام قائلة لم تتحدث عن أزمة السكك الحديدة والضحايا التى سقطت مؤخرا، وتم عرض فيلم كوميدى أثناء الحادث. فرد عبد المقصود، عندنا خطة فى السكة الحديد سوف نطور ألف مزلقان وسوف يعملوا بشكل إلكترونى، نعم كانت القناة الثانية تعرض فيلم لإسماعيل ياسين وقطعنا الفيلم لعرض نبأ الحادث، مضيفا وظيفتى تحويل الإعلام من إعلام حكومى إلى شعبى فلا قوائم سوداء والجميع مرحب به فى تليفزيون الشعب، وغير ذلك من كلام فهو غير صحيح، وكلنا ندفع ضريبة منذ عام 1979 للتليفزيون المصرى لأنه تليفزيون كل المصريين. وقالت هناء خير الدين، مازال الشعب يعانى من الانفلات الأمنى والسلوكى وعلاج الأخير يأتى بدور الإعلام والمجتمع المدنى، أما وزارة التربية والتعليم فدورها ضعيف، كما يعانى المصريون من لغة التخوين، مشيرة إلى أن محاكمة الفاسدين ضرورة قصوى لعلاج المجتمع. وشددت خير الدين أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، خلال ندوة الأزمة الاقتصادية وكيفية الخروج منها، التى عقدتها الهيئة الإنجيلية مساء اليوم بأحد الفنادق الكبرى، على ضرورة وجود قيادة للمجتمع تصدر رؤية واضحة وإلى الآن المجتمع لم يكتشف هذه القيادة، والحل قيام وزارة جديدة تقوم بوضع رؤية لقيادة المجتمع، خاصة وأن الوزارات مترددة فى اتخاذ القرار. وأوضحت أن دور الإعلام سلبى، حيث إنه يركز على الموضوعات "التافهة" على حد تعبيرها حيث يأتى بشخصيات غير مثقفة للحديث عن أى شئ. وعن الاقتصاد قالت لو نظرنا للجهاز المصرفى سنجد الكثير من الودائع يعاد إقراضها للحكومة لذا القطاع العام يزاحم الخاص، لذا على القطاع المصرفى فتح الاعتمادات للقطاع الخاص، ومراجعة كيفية الإقراض، حيث إن تكاليفه مرتفعة، الأمر الذى يؤثر سلبا على الإنتاج، مشيرة إلى النظام المصرفى الذى يجب عليه أن يقوم بالمشاركة فى بعض الأنشطة التى تخلق فرصة عمل منتجة وتسوق الأسهم، كما يجب تحسين مناخ الاستثمار، فالإحجام عن الاستثمار الأجنبى المباشر أو المحلى مرجعه عدم الثقة وكثرة البلاغات المقدمة ضد رجال الأعمال، وأغلبها كاذب، كما يجب حماية المنتج المحلى والحفاظ على السوق المحلى من اقتحام المنتج الأجنبى، لافتة إلى أن عجز الموازنة له تأثيره السلبى فقد يصل إلى 13% خلال السنوات المقبلة، والحل بإعادة النظر فى المصروفات غير الضرورية. فى سياق متصل قال حازم الببلاوى، الخبير الاقتصادى، الاقتصاد المصرى خلال العامين الماضيين أظهر درجة من الصمود أكثر مما كان يتوقعه الاقتصاديون فى الداخل أو الخارج، فهربت الاستثمارات والسياحة انخفضت للنصف وخروج الأموال للخارج، فالسياحة التى كانت تجلب 11 مليارا انخفضت ل 6 فقط، ولازال النظام الاقتصادى صامدا، مشيرا إلى أن مصر مثل أى بلد نامى وما تحتاجه هو رؤية مستقبلية واعية تدرك ما يحدث على أرض الواقع، وضرب مثلا بالدول الفقيرة التى تقدمت مثل اليابان وجنوب شرق آسيا والصين والهند والبرازيل، كلهم كان لديهم دولة قوية، قاموا على سياسة التصنيع وانفتحوا على العالم الخارجى والتصدير وكلهم أخذوا باقتصاد السوق وكلهم حققوا نجاحات متفاوتة. وأكد الببلاوى، أنه لابد أن تكون هناك رؤية سكانية، فمثلا 1952 كنا 20 مليونا وفى زيادة رهيبة خاصة وأن عدد السكان بالنسبة للموارد كبير، لذا لابد من وضع إستراتيجية للتصنيع برؤية مع عقد تحالفات إستراتيجية، وتحدد القطاعات التى يجب أن تركز عليها، ويجب ألا نأخذ موقفا عدائيا من العالم. وأشار الببلاوى، إلى عجز الميزانية الذى وصل إلى 13% من الناتج الإجمالى، مضيفا أنه لو استمر ذلك الوضع ستضطر الدولة لطبع الفلوس وهذا خطر سيكون الجنية قيمته الحقيقة 70 قرشا وسينزل ل 30 قرشا. وأوضح الببلاوى، أن الدين الداخلى يزداد أيضا، وميزان المدفوعات نجد الصادرات لا تغطى نصف الواردات، ونستورد ب 60 مليارا، أكثر من 85% من واردات مصر لا تستطيع الاستغناء عنه لأنها أساسية مثل المواد الأولية الأزمة للصناعة والسلع الغذائية، مضيفا أن الاستلاف من صندوق النقد الدولى يعتبر حلا. وأكد أن قضية التنمية هى رحلة تضحية لمصلحة البلد والمستقبل ولابد من التضحية، العلاج مر ولكنه مفيد، وضرب مثالا بمقولة تشرشل فى الحرب حينما قال: "أوعدكم بالدموع والعرق والنهاية وفى النهاية النصر وإن لم تتحدث الحكومة بهذه اللغة فلن تتقدم البلد". وعن الصكوك الإسلامية، لا يوجد صك إسلامى وصك غير إسلامى فنحن نتحدث عن أدوات مالية جديدة، والقانون غير واضح المعالم، العالم الحديث تغير جذريا عما كنا عليه فى الماضى وإذا كنا فاهمين أن القرن 21 سيعالج بنفس الأدوات بالقرن السابع أو العاشر فهذا خطأ، عطفا إلى الثورة الصناعية وأصبح الاستثمار عنصر تقدم ويقوم به عدد محدود من الناس، فأصبح فى الاقتصاد الحديث كله يدخر ومشكلة الأسواق المالية كيف تنقل المال من الذى لديه مدخرات إلى من يريد الاستثمار بما يتفق مع رغبات الطرفين وتم تطوير الآليات لذلك، وظهرت طرق عديدة لذلك مثل الأوراق التجارية والأسهم وغيرها، كما أن هناك طائفة من المدخرين لديهم شعور دينى يريدوا العمل وفق هذا الشعور لذا فكرة الصكوك هى اختراع لنقل أموال المدخر للمستثمر، فيما يعرف عدم وجود ربا ويأخذون طرق عدة، مثل كيف تنقل الأموال من مجموعة يرفضون فكرة الربا ويتوسطوا للبيع والشراء ومرابحة أو تغطية درجة من المشاركة فى المخاطرة، ولكن الخطر أن تقول إن هذه الصكوك هى الحل ولا حل فى غيرها، وهذا خطأ فكلما زادت الأدوات المالية بما تتساوى مع رغبات أنواع المدخرين كلما كان أفضل فليس هناك جيش بة طائرات فقط أو دبابات فقط فيجب التنوع.