سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير الرى يسافر تنزانيا لحضور الاحتفال بتسليم 30 بئرا جوفية والاتفاق على المرحلة الثانية ل70 بئرا.. والاتفاق مع أوغندا على بدء إنشاء 70 بئرا و11 سدا لحصاد مياه الأمطار
يغادر مساء اليوم، الدكتور محمد بهاء الدين وزير الموارد المائية والرى، القاهرة متوجها إلى العاصمة التنزانية دار السلام، حيث يشهد الاحتفال الرسمى بتسليم 30 بئرا جوفية من إجمالى 100بئر يتم إنشاؤها بمنحة مصرية، وذلك فى إطار التعاون الثنائى بين مصر ودول حوض النيل بهدف توفير مياه الشرب للاستخدامات المنزلية، والثروة الحيوانية، حيث إنها تخدم حالياً حوالى 7 مقاطعات فى خمسة أقاليم بتنزانيا وهى كاليمنجارو وموانزا ومارا ومانيارا وشينيانجا كما تحتوى هذه المقاطعات قرابة الثلاثين قرية يستفيد من هذه الآبار أكثر من 120 ألف نسمة فى المتوسط للبئر الواحدة حوالى من 2000 إلى 7000 نسمة. وقال بهاء الدين إنه سوف يبحث مع نظيره التنزانى سبل تفعيل المرحلة الثانية من المنحة المصرية للآبار الجوفية خاصة أنه تم الانتهاء من إعداد الشروط والمواصفات الفنية للمرحلة الثانية من حفر (70) بئرا جوفية فى تسعة أقاليم جافة أخرى وتبلغ قيمتها 5 ملايين دولار، وكذلك بحث التوسع فى تنمية القدرات البشرية لأبناء تنزانيا فى مجالات نظم الإدارة المتكاملة للموارد المائية وحسن استغلال الموارد المائية المتاحة بدولة تنزانيا من خلال تطبيق نظم المعلومات الجغرافية فى مجال المياه، لتمكن العاملين فى مجال الموارد المائية من ربط المعلومات الجغرافية كالأحواض المائية بالمعلومات البيانية كالأمطار ومنسوب ارتفاع المياه واستخدام هذه المعلومات لإجراء الدراسات والأبحاث المتعلقة بالموارد المائية، كما تساعد أيضا فى دراسة حالة المياه الجوفية وتأثير التجمعات السكانية على المياه. وأوضح الوزير أنه سوف يناقش أيضا الاستعدادات لاجتماع وزراء مياه النيل الاستثنائى المقرر عقده فى رواندا والذى تأجل أكثر من مرة نتيجة للظروف الداخلية لبعض دول الحوض على أن يتوجه إلى العاصمة الأوغندية كمبالا عقب زيارته لتنزانيا لبحث سبل التعاون الثنائى مع أوغندا وتفعيل المرحلة الثالثة من المنحة المصرية لأوغندا وتصل قيمتها 4,5 مليون دولار ولمدة عامين لإنشاء وحفر 75 بئرا سطحية للمياه الجوفية وإقامة 11 سدا لحصاد مياه الأمطار بالمناطق الشمالية للبلاد، واستخدامها لتوفير مياه الشرب والزراعة والإنتاج الحيوانى، وشراء المعدات اللازمة لذلك مشيرا إلى أنه سوف يبحث أيضا سبل التعاون فى مختلف المجالات والاستعداد لاجتماع وزراء مياه النيل الاستثنائى وتبادل وجهات النظر وبما يساعد على تحقيق نتائج إيجابية. وأشار الوزير فى تصريحاته إلى أن المنحة المصرية لدولة جنوب السودان مستمرة حيث يعقد فى 26 يناير الحالى، ولمدة أسبوعين بالعاصمة السودانية "جوبا" دورة تدريبية لتأهيل الكوادر البشرية من أبناء الجنوب على أعمال قياس المناسيب والتصرفات المائية وذلك ضمن المنحة المصرية، ومن المقرر أن يتم قريبا التوقيع على اتفاقية تعاون فنى بين البلدين وكذلك افتتاح عدد 16 بئرا جوفية تم تنفيذها فى إطار المنحة المصرية المقدمة لدولة جنوب السودان بقيمة 26.6 مليون دولار كمشروعات تنموية تعود بالنفع المباشر على الشعب الجنوبى حيث إن الآبار المشار إليها تم حفرها بغرض توفير مياه الشرب لسكان ولايات غرب بحر الغزال وولاية أعالى النيل والولاية الاستوائية الوسطى. وفى ختام تصريحاته أكد الوزير أن مصر رغم الظروف الداخلية الصعبة التى تمر بها إلا أنها لم تنس دورها فى دول حوض النيل وتساهم بكل طاقتها فى رفع المعاناة عن شعوب تلك الدول وتقديم الدعم الكامل لهم.