مدير «سموم» قصر العينى: الأدوية المغشوشة تسبب %20 من إجمالى حالات التسمم الدوائى 29 منشورا من أصل 107 منشورات دورية أصدرتها الإدارة العامة للشؤون الصيدلية بوزارة الصحة، تحذر فيه المستشفيات والصيادلة من وجود عبوات مغشوشة ومقلدة أو مهربة، من عدد من المستحضرات الدوائية متداولة بالسوق الدوائية المصرية. وبحسب المنشورات التى حصلت عليها «اليوم السابع»، تأتى المكملات الغذائية على رأس المستحضرات الدوائية التى يتم غشها «9 منشورات تحذيرية»، يليها أدوية علاج أنواع مختلفة من السرطان «3 منشورات»، ومسكنات ومضادات للالتهاب ومستحضر لعلاج هشاشة العظام ومستحضر يستخدم خلال جراحات العيون، فى الوقت الذى تكرر فيه التحذير من تداول عبوات مغشوشة من عقار بعينه عدة مرات، مثل عقار «الالبيومين البشرى» المستخدم لعلاج بعض أمراض الدم، حيث تم التحذير من تداول عبواته المغشوشة فى 4 منشورات مختلفة، كما تكرر أيضاً التحذير من تشغيلات «مجهولة المصدر» من قطرة «البريزولين» للعين والأنف، والتى تعد من أكثر الأدوية المتداولة شعبيا. وتختلف طرق غش العقاقير بحسب منشورات الإدارة، ويأتى على رأسها غش العلامة التجارية للدواء، بتقليد شكل العبوة الخارجى لمنتج بعينه، أو وضع اسم مصنع محدد على غلاف المنتج لم يقم بإنتاجه من الأساس، كما يتضح من بعض المنشورات المتعلقة بالمكملات الغذائية، بالإضافة إلى إعادة تعبئة العبوات الأصلية للمنتج بمحتوى مجهول، مثل ما حدث بعقار «الميرونيم»، وهو مضاد حيوى يستخدم لعلاج حالات الالتهاب أو العدوى الشديدة، حيث نبهت الإدارة فى المنشور الدورى رقم «37» المستشفيات وجميع الجهات التى يورد لها هذا المستحضر، بإعادة العبوات الفارغة منه للموزعين المعتمدين، وذلك بعد اكتشاف إعادة تعبئتها بسائل مجهول المصدر، كذلك تم التحذير من تداول العبوات المهربة من عقار rebif 44 سرنجة معدة للحقن لعلاج مرضى التصلب المتعدد. ومن جانبه أوضح د.هشام عطية الشخيبى، مدير مركز السموم بقصر العينى، أن حالات التسمم الناتجة عن غش الأدوية تعد من أخطر حالات التسمم، وتسبب ما يقرب من %20 من حالات التسمم الدوائى الواردة للمركز، ففى حالة وجود مواد مسممة فى تلك الأدوية تؤثر على الجهاز الهضمى لمتناولها، مسببا التسمم، وربما يمتد تأثيرها إلى الجهاز العصبى مسببة صدمة عصبية تؤدى للوفاة، وفى حالات أخرى تكون المادة الفعالة فى تلك الأدوية غير مكتملة، بما يجعلها لا تحدث التأثير المطلوب على المريض، موضحا أنه يتم اكتشافها عند وجود تأثير غير طبيعى للمادة الفعالة التى من المفترض أنها توجد فى هذا الدواء.