أكد الدكتور حازم الببلاوى، نائب رئيس الوزراء ووزير المالية الأسبق، أنه ليس متخوفاً من التغيير الوزارى الجديد، مشيراً إلى أنه كان يتمنى أن تكون الفترة الانتقالية أكثر نضجاً، قائلا "إننا نعانى من الارتباك فى اتخاذ القرار، والبلد تعانى من انقسامات شديدة فى الفترة الأخيرة، ويجب أن توضع الأزمة الاقتصادية فى مكانها الصحيح بدون تهوين أو تهويل". وأضاف خلال حواره مع الإعلامية ريهام السهلى، ببرنامج 90 دقيقة على قناة المحور، أن التضخم فى مصر فى حدود المعقول والأسعار لم ترتفع بشكل عال، والاقتصاد المصرى متماسك وليس هشا، مبينا أن الاقتصاد المصرى يمر بأزمة والموازنة بها خلل شديد، والاحتياطى يتآكل والعجز يزيد سنويا. وتابع، "تحويلات العاملين بالخارج زادت أثناء الفترة الأخيرة، ولابد أن نكون حريصين على علاقتنا بالدول العربية وألا نتسرع فى إلقاء الاتهامات، فمصر لديها مشاكل هيكلية تحتاج إلى عشرات السنين لحلها، ولابد من العمل للارتفاع بالإنتاجية لمواجهة المشكلة السكانية، مضيفا "لن تتقدم دولة إلا بالانفتاح على العالم الخارجى"، كاشفا عن أن ميزانية الدولة مختلة وغير قابلة للاستمرار، ومصر فى حالة نزيف ولابد من تضحيات، مؤكدا فى الوقت ذاته أن المديونية الخارجية لمصر مازالت فى الحدود الآمنة. وأشار الببلاوى إلى أنه ليس من المعقول أن نفرض ضرائب على الفول ولكن الضرائب تكون على السلع الترفيهية، مشيرا أن كثيرا من أوجه إنفاق الحكومة يدخل تحت بند التبذير، موضحا أن تقليل المرتبات العالية ومواكب المسئولين تأثيره كبير على المواطن البسيط، مطالبا المواطنين بدفع الضرائب لأنها أكبر مصدر دخل حكومى. واعترف وزير المالية السابق بوجود تهرب ضريبى وجمركى بوسائل غير مشروعة، مشيرا إلى أنه لابد أن يتحقق الاستقرار الأمنى والسياسى والقانونى حتى يعود الاستثمار، وأن المستثمر الخارجى لو شعر أن حقوقه ستضيع فى مصر لن يأتى، موضحا فى السابق كنا نخاف من الشرطة الباطشة والآن نخشى من الشرطة المتهاونة. وأكد الببلاوى أن يتوقع موافقة صندوق النقد الدولى على القرض، مضيفا " الانضباط المالى يجعل أى دولة تتقدم"، محذرا من استمرار العجز على حالته الآن.