قال مصدر اقتصادى مصرى بارز، فى تصريحات خاصة لوكالة الأناضول للأنباء إن صندوق النقد الدولى أرجأ إرسال بعثته الفنية لمصر لبعض الوقت، مضيفا أن الصندوق اكتفى بإرسال مسعود أحمد مدير قطاع الشرق الأوسط وآسيا الوسطى لمصر فى زيارة استكشافية تستمر لمدة يوم واحد، للتعرف عن قرب على آخر التطورات السياسية والاقتصادية الأخيرة وعقد لقاءات مع كبار المسئولين المصريين وفى مقدمتهم الرئيس "محمد مرسى"، والاستماع لوجهة نظرهم حول كيفية التعامل مع الأزمة الاقتصادية القائمة. وأضاف المصدر الذى لم تسمه وكالة الأناضول، أن مسئول صندوق النقد الدولى سيعقد لقاءات مكثفة غدا مع كل من الرئيس "محمد مرسى" ورئيس الوزراء "هشام قنديل" ووزير المالية الجديد "المرسى حجازى" ووزير التخطيط "أشرف العربى" ووزراء آخرين ومحافظ البنك المركزى "فاروق العقدة". وكان صندوق النقد الدولى قد أصدر بيانا أمس السبت، قال فيه إنه سيرسل مسعود أحمد ليناقش مع المسئولين المصريين اتفاقا مؤجلا لمنح مصر قرضا قيمته 4.8 مليار دولار ودعم الصندوق المحتمل لمصر. وحول سبب تأجيل زيارة البعثة الفنية لمصر قال المصدر، إن زيارة البعثة المقبلة لمصر تتوقف على عدة أمور منها التقرير الذى سيعده مسعود أحمد مدير قطاع الشرق الأوسط وآسيا الوسطى بصندوق النقد عقب اجتماعه مع المسئولين المصريين، والتعرف على خطة الحكومة فيما يتعلق بالوضع الاقتصادى الذى فرض نفسه على الأرض عقب أحداث الاتحادية ومن أبرز ملامحه تراجع احتياطيات البلاد من النقد الأجنبى لأقل من 15 مليار دولار، وإرجاء مستثمرين دوليين ضخ استثمارات فى مصر وتراجع قيمة الجنيه المصرى أمام الدولار. وقال المصدر إن زيارة البعثة الفنية لصندوق النقد الدولى لابد أن يسبقها زيارة مسئول كبير، مشيرا إلى أن البعثة التى زارت مصر فى نهاية شهر أكتوبر الماضى سبقتها زيارة كريستين لاجارد رئيسة صندوق النقد الدولى للقاهرة، حيث التقت بالرئيس مرسى وكبار مسئولى الحكومة المصرية. وكانت البعثة الفنية لصندوق النقد الدولى قد زارت مصر فى الفترة من 30 أكتوبر وحتى 20 نوفمبر الماضى وأنجزت فى نهاية زيارتها اتفاقا مع الحكومة المصرية كان من شأنه أن يفتح الباب أمام مصر لاقتراض 4.8 مليار دولار، لكن حالة الاحتقان التى شهدتها مصر فى ديسمبر الماضى دفعت مجلس إدارة الصندوق لتأجيل البت فى منح مصر القرض الذى طلبته.
