سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالفيديو.. الشيخ عائض القرنى ل"اليوم السابع": مصر لكل المصريين وقوتها من قوة العرب.. الأقباط شركاء الوطن والرسول أوصانا بهم لأنهم أصهاره.. نصيحتى للرئيس "ادفع بالتى هى أحسن".. الإخوان ليسوا معصومين
وجه الدكتور عائض القرنى الداعية الإسلامى السعودى، رسالة إلى الشعب المصرى، قائلا، "أنقل تحياتى إلى الشعب المصرى جميعا، دون تخصيص أو اجتزاء، فأنا جئت للشعب المصرى كله، وأقول لكم من السعودية مهبط الوحى والرسالات، إنا نحبكم ونقدركم ونعزكم". وأوصى القرنى فى حواره مع "اليوم السابع" المصريين بالمحبة واستخدام لغة الحوار فيما بينهم، قائلا، "نحن لا نعلمكم فأنتم أهل علم وأدب وثقافة وحضارة، ولكن من باب التواصل والتناصح أقول لكم هذا، مشيرا إلى أن مدرسة السب والغيبة والنميمة آن لها أن تغلق. وأوضح القرنى أن المصريين دائما ما يجتازون أزماتهم بكل سهولة، لأنهم أهل حضارة وثقافة وعلم، مضيفا، "أملى فى العقل المصرى أن يحضر، وفى الحكمة المصرية أن تحضر، والأدب المصرى أن يحضر، لأن مصر للجميع"، مشددا على أن مصر لكل من سكن على أرضها، سواء أكانوا مسلمين أم نصارى، لافتا إلى أن الأقباط لهم حق الذمة، وحق النسب، لأنهم صاهروا الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، ولأنهم شركاء فى الوطن بكل ما تحمله الكلمة من معنى. وأضاف القرنى قائلا، "لا إقصاء، ونرحب بالجميع، ولا بد أن نتبع الأسلوب الراقى فى المعاملة مع بعض"، لافتا إلى أنه بالمشاورة والحوار والإصلاح بين الناس سوف تبنى مصر الجديدة. وتابع القرنى قائلا، "مصر الجديدة هى مصر التى يعرفها العالم وينتظرها، لا مصر التى كانت ودفنت رحمها الله، فمصر العبقرية والريادة، وبارك الله لكم فى نهضتكم، ولكنى أوصيكم يا أيها المسلمون بتحكيم العقل والضمير والحكمة، فأنتم أساتذة فى هذا الباب ومربون ومعلمون، وجزاكم الله خيرا". وأكد القرنى، على أنه يرحب بكل مبادرة تدعم قوة مصر فى إشارة منه إلى المبادرة الخليجية لدعم الاقتصاد المصرى، مضيفا مصر لنا جميعا كعرب، وإذا قويت مصر نحن نقوى وإذا ضعفت مصر نحن نضعف، داعيا رجال الأعمال، إلى أن يقفوا بشدة ويدعموا الاقتصاد المصرى، مشيرا إلى أن دينارا واحدا يصرف فى مصر فهو دعم لها، ويصرف فى سبيل الله، مضيفا، "مصر هى لنا جميعا، والمصريون هذا الشعب الطيب الحبيب الذى ساهم فى نهضتنا فى الخليج، لا بد أن نقف معه كثيرا، كما وقف معنا فى أى موقف وقدم دماء أبنائه للدفاع عن الهرب كثيرا، ودفاعا عن الرسالة ودفاعا عن المسلمين. وأهاب القرنى، بكل رجال الأعمال وكل الساسة أن يشاركوا فى صناعة مصر الجديدة لأنها بلدهم فى الأصل، مضيفا، "أهل مصر هم أهلنا". ووجه القرنى، رسالة إلى العلمانيين والليبراليين بمصر بأن يرضوا بحكم الصناديق، وهو ما يعتبر قمة الديمقراطية، مطالبا بالوقف عن العراك السياسى وتبادل السباب والشتائم وإهانة الرئيس الحاكم. وأضاف القرنى، "أن الإسلام ليس بغريب عن الحكم، ولا يجوز فصل الدين عن الدولة"، مشيرا إلى أن الخلافة الراشدة التى قادها أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم، ثم الدولة الأموية، حكموا الدولة الإسلامية. وعن استخدام المساجد فى السياسة قال، "إن أمور الدولة الإسلامية كانت تناقش من أعلى منبر رسول الله"، لافتا إلى أن الخطب التى يرددها الخطباء فى المساجد ما هى إلا بيانات سياسية لا يتم ربطها بالحجة الشرعية، وهو ما يفقدها أساسها وهى إصلاح الناس. وأكد القرنى، على أن الرئيس مرسى يحمل مهمة كبيرة سوف يسأل عنها يوم القيامة، وطالبه بأن يكون رئيسا لكل المصريين، مضيفا، "مصر فى ذمتك، أعانك الله على هذه المهمة". وطالب الداعية الإسلامى الشهير الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، باستخدام اللين والحوار مع المخالفين له من المعارضة، موجها رسالته إلى الرئيس بأن يتبع نفس أسلوب "ادفع بالتى هى أحسن فإذا الذى بينك وبينه عداوة كأنه ولى حميم"، وأن يحول خصومه إلى أصدقاء بالحوار ومد الجسور بين جميع المصريين. واستطرد القرنى قائلا، "الرئيس محمد مرسى هو رئيس لكل المصريين، وبالتالى فإن عليه مسئولية لم الشمل بين المصريين جميعا، لأن الشعب المصرى هو الذى اختاره، وليس حاكما مستبدا"، مشددا على ضرورة اتباع أسلوب اللين فى معاملة الخصوم، قائلا، إنه يلمس من الرئيس مرسى هذا الأمر. وناشد القرنى العقلاء من الشعب المصرى أن يعملوا على تحكيم العقل فى الأمور كلها، وأن يتخيروا السداد فى الأمر، والذى اشتهر به المصريون عبر التاريخ، على حد قوله. ودعا الداعية السعودى كلا من جماعة الإخوان المسلمين وجبهة الإنقاذ الوطنى إلى المصالحة والتحاور من أجل مصر، والخروج من الأزمة، مضيفا، "خافوا الله فى مصر، فإنها عندما تنهض ينهض العرب والمسلمون". وأضاف القرنى، أن الإخوان ليسوا معصومين من الخطأ، وطالب المصريين بإعطاء فرصة لهم قبل أن يحكموا لهم أو عليهم، مؤكدا أن الشعب المصرى اختار الرئيس محمد مرسى ولم يبايعه، ومن حقه أن يغيره ولكن عن طريق الانتخابات. واعتبر القرنى، أن الخلاف الذى تشهده الساحة السياسية فى مصر الآن أمر صحيح بعد ثورة شارك فيها الشعب كله، ولم يصنعها فصيل واحد، مشيرا إلى أنها أسقطت نظاما استبداديا. وأكد القرنى، أن زيارته الحالية هى الأولى لمصر منذ ثورة يناير، معتبرا أن أجمل أيام حياته هى التى يعيشها فى مصر، وأكد أن مصر ستبقى فى المقدمة نظرا لحضارتها وعلمها وفكرها، وامتلاكها لتاريخ عظيم، فهى أم الحوار والثقافة والتاريخ. وفى سياق آخر، قال القرنى، "إن نظام بشار الأسد قام بتسليم أرضه للعدو الصهيونى، ويرتكب أبشع المذابح ضد شعبه، ولا يفرق بين شيخ أو طفل أو امرأة"، مشيرا إلى أن العدو الصهيونى لا يرتكب ما يقوم به بشار فى شعبه قائلا، "نظام بشار سوف يزول قريبا". وأكد الدكتور عائض القرنى الداعية الإسلامى السعودى الشهير، على رفضه بشدة لتصريحات الدكتور عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، بشأن عودة اليهود المصريين الموجودين فى إسرائيل مرة أخرى، لافتا إلى أن هذه التصريحات لا تمثل سوى "العريان" فقط، ولا يجب أن تحسب على جماعة الإخوان المسلمين. وشدد القرنى، على احترامه الكامل للدكتور عصام العريان، لافتا إلى أنه لا يعلم الجدوى وراء دعوته التى أطلقها، مشيرا إلى أن المسلمين الآن فى حاجة لإخراج اليهود من أراضيهم المحتلة وليس العودة إليها مرة أخرى، مضيفا، "ليت أهل مصر الآن يقومون بمشاكل مصر". وأشاد القرنى، بجريدة "اليوم السابع"، وموقعها الإلكترونى المتميز، على حد وصفه، لافتا إلى أنه يتابعها من الأراضى السعودية، قائلا، "اليوم السابع هى الأولى بين المواقع الإلكترونية وأتابعها من السعودية، وأنا أحب الناجحين وأشارك الناجحين فى فرحتهم"، وذلك فى إشارة منه إلى حصول الموقع الإلكترونى ل"اليوم السابع" على أكثر المواقع انتشارا فى الشرق الأوسط لعام 2012، حسب تصنيف مجلة "الفوربس". وطالب القرنى، من السياسيين سواء فى تيار الإسلام السياسى والتيار المدنى، بأن يجعلوا مصلحة مصر فوق الجميع، لأن الثورة للجميع ومصر للجميع، وقال، "أرجو من الطرفين عدم التنابذ بالألقاب والسب والشتم، لأن هذا الأمر لا يصنع مجدا أبدا، وأوصيكم بأن تتبعوا مدرسة "ادفع بالتى هى أحسن". ووجه القرنى، رسالة إلى أقباط مصر قائلا، "مصر أرضكم ووطنكم، والرسول أوصانا بهم، وهم أصهار الرسول صلى الله عليه وسلم، وأصهار إبراهيم عليه السلام، ولا بد أن يعملوا ويقدموا كل مالديهم من جهد وإبداع من أجل وطنهم، وأقول بأن القادم سيكون أفضل كثيرا بإذن الله".