بالرغم من أن فيلمه الجديد "حفل زفاف" لم يمر على عرضه سوى أسبوعين بدور العرض، إلا أنه تعرض لهجوم عنيف من قبل مخرجه أحمد يسرى وهو ما لم يتوقعه محمد رياض، مما أحزنه كثيرا إضافة إلى غضبه الشديد من العديد من الصحفيين الذين تحدثوا إليه تلفونيا للتحدث معه حول مشكلة أحمد يسرى وليس عن الفيلم. قابله اليوم السابع لمناقشته فى فيلمه الجديد، والوقوف على تفاصيل المشكلة. بالرغم من الصورة المبهجة التى ظهر عليها الفيلم فى بدايته، إلا أن الصورة القاتمة فرضت نفسها على نهايته.. لماذا؟ رسالة الفيلم هى التحذير من إخفاء الخطأ، فليس هناك مشكلة من الوقوع فى الخطأ لأننا فى النهاية بشر، لكن المشكلة الأكبر هى أن نحاول إخفاءه بخطأ أكبر، لأن ذلك فى النهاية يضخم المشكلة، مما قد يعود على صاحبها بالخسارة التى لا يتوقعها، وهو ما حدث مع أبطال الفيلم حينما ارتكبوا جريمة قتل بدون قصد، لكن إخفائهم لها، تسبب فى مقتل أحدهم ثم قيام أحدهم بقتل اثنين آخرين منهم، ولا أريد أن أحرق الفيلم أكثر من ذلك. أوضح الفيلم أن هيدى كرم مضطربة نفسيا وذلك بعد ارتكابها لجريمة قتل، وليس قبلها لماذا؟ لأن هيدى كرم لم تكن مضطربة نفسيا قبل القتل، لكنها بعد أن قتلت حبيبها الذى ظلت تحبه طوال عمرها ولم تحب غيره، أصيبت بحالة من الهذيان والاضطراب النفسى. كيف لم يكتشف إيوان علاقتك بحبيبته وأنتما صديقان؟ لأن علاقتى بهيدى كرم كانت قبل أن أتعرف على إيوان، فصداقتى به جاءت عن طريق إياد نصار رئيسه فى العمل، كما أننى وهيدى كرم كنا شديدى الحرص على أن تظل علاقتنا القديمة سرا بيننا فقط. قصة الفيلم كانت تدور حول طبقة ال "هاى كلاس" بالمجتمع، ألم تخش ألا يتوافق الفيلم مع الطبقة العريضة من المجتمع المصرى؟ أحداث الفيلم تدور حول حفلة تسمى "حفل توديع العزوبية" وهذا النوع من الحفلات لا يوجد إلا بهذه الطبقة من المجتمع، إضافة إلى أن جميع أبطال الفيلم كانوا يعملون فى وطائف جيدة توفر لهم هذا النوع من المعيشة، فأنا مثلا كنت أعمل فى البورصة، وإيوان وأحمد التهامى يعملان فى شركة يمتلكها إياد نصار الأخ الأكبر لأحمد التهامى، وجميعنا أصحاب، لذلك كان من الطبيعى أن تجد حفل زفاف إيوان وهيدى كرم على أعلى مستوى، وبه مطربون يغنون باللغة الإنجليزية، وهكذا. نجحت فى تقديم بعض القفشات الكوميدية فى المشاهد الأولى من الفيلم، هل سيشجعك ذلك على خوض تجربة الكوميديا والرعب؟ أعجبنى كثيرا دورى فى الفيلم، فقد كان جديدا ومختلفا عن أدوارى السابقة، وللعلم هو لم يكن شريرا أو مخيفا، لكنه شخص قيادى يستطيع أن يتخذ قرارات فى لحظة واحدة، وذلك بحكم عمله فى البورصة، حيث تعود أن يتخذ قرارات بصفقات بالملايين فى لحظة واحدة، وسأفكر جديا فى أن أخوض تجربة أفلام الرعب، وفيما يخص الكوميديا فقد قدمت الكوميديا قبل ذلك فى أعمال الفيديو، إضافة إلى تقديمى لها على المسرح، وإذا وجدت عملا كوميديا جيدا، سأقدمه على الفور. ألم تخش من أن يؤثر عرض المسرحية على إيرادات الفيلم وذلك لعرضهما فى وقت واحد؟ لم أخطط لذلك، لكن عرض المسرحية فى هذا التوقيت جاء لأن عرضها تأخر عن موعدها المحدد بسبب ظروف بعض الممثلين المشتركين بها، وعن الفيلم فقد تأخر عرضه أيضا بسبب الدعاية، حيث قررنا تأجيل عرضه فترة حتى يأخذ حقه فى الدعاية، لذا فالأمر كله كان مصادفة ليس أكثر، والحمد لله فكلاهما حقق نجاحا كبيرا، فالفيلم يقف فى المركز الثانى بعد فيلم "واحد صفر" فى حصد الإيرادات، وهذه الإيرادات تعد جيدة جدا إذا ما قارناها بالموسم الذى يعرض فيه الفيلم، والذى يصفه الكثيرون ب "الموسم الميت". ما هى حقيقة المشكلة التى أشعلها مخرج الفيلم أحمد يسرى؟ ليست هناك مشكلة، ولكن كل ما فى الأمر أننى فوجئت بحوار أجراه يسرى فى إحدى الصحف يتهم فيه أبطال الفيلم اتهامات ليست لها أى أساس من الصحة، فتحدثت معه تليفونيا لكى يوضح لى الأمر، لكنى فوجئت به يؤكد لى أنه لم يصرح بهذا الكلام، فتحدثت مع الصحفية التى أجرت الحوار فأكدت أنه صرح بما هو مكتوب فى الحوار، وما أغضبنى أكثر هو اهتمام بعض الصحفيين بالسعى وراء موضوعات ساخنة، لا تهم القارئ فى شئ، إضافة إلى ابتعادهم عن محور اهتمام القارئ والمشاهد وهو الفيلم وتفاصيله. وماذا عن عملك مع المخرج أحمد يسرى؟ لقد وفرت كل شئ طلبه يسرى فى الفيلم، ولم أبخل على الفيلم بشئ حتى خرج الفيلم بهذا الشكل والحمد لله، كما أننى لم أرفض ليسرى طلبه فى التعاقد مع مدير التصوير جلال الزكى والمونتير أحمد حافظ الذى لا يستطيع يسرى العمل بدونهما وهو يعلم لماذا! كما أن الفنان محمد سعد يعلم ذلك بعد عمله معه فى فيلم بوشكاش، لكن فى النهاية أنا لن أعاتبه على ما قاله، لكنى سأكتفى بعدم العمل معه بعد ذلك وللأبد. لماذا تم تغيير اسم الفيلم من حفلة موت إلى حفل زفاف؟ حفل زفاف هو أول اسم تم اختياره للفيلم، ثم تم تغييره إلى حفلة موت، وبالرغم من أن اسم حفلة موت كان سيفسر أحداث الفيلم أكثر، لكن بعد اختيارنا له فوجئنا بفيلم آخر يحمل اسما قريبا منه، مما اضطرنا للعودة إلى الاسم الأصلى للفيلم. وما هو الجديد الذى ستقدمه شركة سكاى لارك؟ نحضر حاليا لفيلم جديد، تدور أحداثه فى إطار اجتماعى لكن السيناريو الخاص به لم يكتمل حتى الآن، كما أننا لم نختر أبطاله أيضا.