سادت حالة من الترقب والانتظار داخل وزارة التنمية المحلية وذلك انتظارا للتعديل الوزارى الجديد، والذى أعلن رئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل عزمه عن إجراء تعديل محدود يشمل حوالى 7 وزراء، حيث كانت مصادر قد أكدت أنه من المتوقع أن يشمل التعديل اللواء أحمد زكى عابدين، وزير التنمية المحلية، فيما نفت مصادر أخرى بمجلس الوزراء ذلك. ووصف عدد من الموظفين داخل وزارة التنمية المحلية اللواء عابدين ب"الدينامو"، أى المحرك الأساسى بمجلس الوزراء، وخاصة أن عابدين يرأس عدد من اللجان الوزارية بالمجلس، من بينها اللجنة الوزارية المشكلة لبحث أزمة الكهرباء، ولجنة فض المنازعات والاشتباكات المالية بين الوزارات وغيرها. وأكد الموظفون أن الزيارات التى أجراها عابدين لعدد من المحافظات بصحبة عدد من الوزراء كان لها مردود فعل إيجابى لدى المواطنين بالمحافظات، وكذلك داخل مجلس الوزراء، مستبعدين تخلى قنديل عنه فى الفترة الحالية، وخاصة أنه على دراسة كبيرة بالملفات ولديه قدرة كبيرة فى الإدارة نتيجة لخبرته فى العمل المحلى كمحافظ لبنى سويف ثم كفر الشيخ ثم وزيرا للتنمية المحلية. فيما رأى عدد آخر من الموظفين، أن الوزارة فى حاجة لوزير يكون من أبناء الوزارة حتى يكون على دراية كبيرة بالمشاكل الموجودة داخل الديوان العام والأجهزة التابعة لها، وخاصة أن الوزارة منذ إنشائها ووزراؤها يكونون من خارج الوزارة، فضلا عن أن سياسة كل وزير تختلف عن سابقة وهو ما أدى إلى تراجع الوزارة وسط أقرانها من الوزارات الأخرى رغم أهمية الوزارة والتى تمثل حلقة الصلة بين الحكومة و27 محافظة. ورفض الموظفون ترشيح المهندس سعد الحسينى محافظ كفر الشيخ الحالى ليتولى حقيبة التنمية المحلية، مشيرين إلى أنه فى حال حدوث ذلك سيعكس رغبة الإخوان فى السيطرة على المحليات.
