قال الدكتور رضا مسعد، رئيس قطاع التعليم العام والمشرف العام على امتحانات الثانوية العامة، إن الوزارة قررت وضع مواصفات جديدة للامتحانات، لمواجهة شكاوى وسلبيات الامتحانات الماضية. وأوضح رئيس قطاع التعليم العام، فى تصريحات صحفية، أن الامتحان سيأتى بطريقة الأسئلة التدريجية، بوضع الأسئلة السهلة فى البداية، ثم تتدرج فى الصعوبة للطالب المتوسط، وأخيرا الأسئلة الصعبة، مشيرا إلى أن امتحانات الثانوية العامة لم توضع حتى الآن، وأن الوزارة لن تبدأ فى وضعها قبل إبريل، حتى لا يتم إهمال باقى المراحل التعليمية، والتى لا تقل أهميتها عن الثانوية العامة. وشدد "مسعد" ضرورة أن يأتى الامتحان متوازنا، ويحوى نسبة صعوبة، بحيث يترك الفرصة للطالب المتميز والمتوسط والضعيف، وذلك حتى تتوازن المجاميع، فلا يوجد امتحان يتساوى فيه جميع الطلاب وإلا أصبح امتحانا "فاشلا". وتابع "مسعد" أن المعادلة الإحصائية الصحيحة لدرجات الطلاب هى تلك التى تؤكد أن 16% من الطلاب مستواهم ضعيف، و16% متميزين، و68% متوسطين، وذلك وفقا للتوزيع الطبيعى. وكشف "مسعد" عن أن الوزارة استعانت هذا العام بأجهزة إلكترونية حديثة للكشف عن التليفونات المحمولة والبلاك بيرى، لوضعها مع مراقبى اللجان تجنبًا لمشاكل العام الماضى من تسريب الامتحانات، والقضاء على حالات الغش، مشيرا إلى أنه سيتم الاستعانة بنحو 1200 جهاز إلكترونى يتم توزيعهم على لجان امتحانات الثانوية العامة بجميع المحافظات، مؤكدا على أن عدد اللجان لن يزيد على 1200 لجنة مدرسية فى جميع المحافظات، بعد تعديل الثانوية العامة لسنة واحدة. وأشار "مسعد" إلى أنه سيتم وضع تعليمات على أرقام الجلوس لكل طالب لتجنب مخاطر الغش، وتسليم المحمول قبل الدخول إلى اللجنة حتى لا يتم حرمانه من الامتحانات لمدة تتجاوز العامين. من جانبها، قالت الدكتورة منى اللبودى، الخبير بالمركز القومى لتطوير الامتحانات والتقويم التربوى، إن المركز منذ سنوات يوصى، بصفته جهة علمية، بأن الأدق فى قياس سؤال الفهم القرائى بمادة اللغة العربية أن تكون قطعة الفهم من خارج القطع المقررة فى كتاب القراءة، ولكنها مما يألفه الطلاب من موضوعات، وهذا يحدث فى امتحانات اللغات الأجنبية، فما بالنا بلغتنا الأم، مشيرة إلى أن الوزارة لم تنفذ هذه التوصية حتى الآن، ولن تنفذها هذا العام، وستبقى على الامتحانات كما هى حتى يهيأ الميدان فى العام القادم.
