قالت صحيفة لاراثون الإسبانية، إن تصريح البنك المركزى المصرى عقب خطاب الرئيس مرسى بتراجع احتياطى النقد الأجنبى فى مصر، إلى الحد الأدنى للوفاء بالالتزامات مثل الديون الخارجية وتغطية تكاليف استيراد السلع الإستراتيجية، يمثل دليلا واضحا على خطورة الوضع الاقتصادى. وأكدت الصحيفة أن هذا يمثل خطورة حقيقية على الاقتصاد ومعدلات التضخم وارتفاع الأسعار، بالإضافة إلى ارتفاع نسبة البطالة وحتى الآن لم يقترح الرئيس فى أى خطابات له أى حلول تذكر لهذه المشاكل الاقتصادية، خاصة وأنه بدا واضحا تدهور الحالة الاقتصادية والاجتماعية. وقالت الصحيفة إنه فى الوقت الذى يوجد مؤشرات بوصول الحالة الاقتصادية إلى مرحلة الانهيار فى الوقت الذى يقول مرسى فى بيانه أمام مجلس الشورى أن وضع مصر الاقتصادى ليس بالسوء الذى يصوره البعض، مضيفا أن الاقتصاد نما بنسبة سنوية 2.6% فى الربع الثالث من العام، مضيفا "ندرك حجم المشاكل والتحديات الاقتصادية التى تواجهها مصر لكننا نعرف أن هناك فرصة للعبور الثالث نحو تنمية حقيقية: ومن يتحدث عن الإفلاس هم المفلسون ومصر لن تفلس ولن تركع بفضل الله". وأوضحت الصحيفة أن مرسى عليه إدراك أن الحالة الاقتصادية فى مصر تمر بمرحلة خطرة وعليه اتخاذ خطوات حاسمة للوقوف مجددا لاستعادة انتعاشها، وعلى جميع الأطراف يجب أن يدركوا احتياجات اللحظة الراهنة والعمل فقط من خلال الديمقراطية الراشدة وتحاشى العنف".