ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن الأممالمتحدة أطلقت النداء الأكبر فى تاريخها طلبا لمساعدة السوريين فى الأزمة الإنسانية التى يواجهونها نتيجة الصراع المتفاقم فى بلادهم، الأمر الذى يعكس مدى عمق الأزمة هذه الأزمة. وأوضحت الصحيفة أن المنظمة الدولية أشارت إلى أنها فى حاجة إلى مليار ونصف مليار دولار، لتقديم مساعدات ضرورية للسوريين الذين قالت إنهم يواجهون وضعا إنسانيا "يتدهور بشدة". وتشير الصحيفة إلى أن الحقائق على الأرض فى سوريا صارخة، حيث نزح ما أكثر من 1.5 مليون شخص داخليا، وهذا الرقم فى ارتفاع كل يوم، فعلى مدى الأيام الثلاثة الماضية وحدها، فر حوالى 150 ألف فلسطينى من مخيم اليرموك- أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين فى سوريا-، فيما يفكر الفلسطينيون فى 11 معسكرا آخر فى الرحيل مع ارتفاع وتيرة العنف بما يدفعهم للخروج من ملاجئهم. وبشكل جماعى، فإن أعداد السوريين تجاوز أى أزمة لاجئين فى التاريخ الحديث، فهم يهربون من مدن أصبحت تواجه انعزالا عرقيا، فحلب والمناطق المحيطة بها أصبحت واحدة من أكثر أماكن الجوع على وجه الأرض، ومن هرب منها قام بمجهود كبير لكى ينجو، ليس فقط من القصف، وبعض أجزاء حلب وحمص فى حال أسوأ مما كانت عليه جروزنى أو سراييفوا فى أى وقت مضى. وتحاول الأممالمتحدة جمع 520 مليون دولار لتلبية احتياجات 4 ملايين، ومليار دولار أخرى لتلبية احتياجات ما يصل إلى مليون لاجئ سورى فى خمس دول حتى يوليو 2013.