أصبحت بارك جيون هاى مرشحة حزب "الحدود الجديدة" الحاكم أول امرأة تتبوأ منصب رئيس البلاد فى كوريا الجنوبية، بعد فوزها بالانتخابات الرئاسية التى شهدت مشاركة شعبية واسعة. وقالت بارك (60 عاما) إن فوزها بالانتخابات الرئاسية سيساعد على الانتعاش الاقتصادى للبلاد، فيما أقر منافسها مرشح حزب المعارضة الرئيسى مون جاى-إين بخسارته، وقال إنه يقبل بتواضع نتيجة الانتخابات. وفى حملتها الانتخابية تعهدت بارك بإجراء حوار مع الجارة الشمالية التى تسبب إطلاقها صاروخا الأسبوع الماضى فى تعزيز مخاوف من احتمال أن تكون بيونج يانج بصدد تطوير صاروخ طويل المدى، ووعدت بارك باتخاذ موقف صارم من البرنامجين النووى والصاروخى لكوريا الشمالية رغم أن المحافظين يعتمدون منذ فترة طويلة نهجا متصلبا حيال بيونج يانج. وبارك جيون هاى، هى ابنة بارك تشونج الوجه السياسى البارز فى ستينيات وسبعينيات القرن الماضى، الذى حكم على مدى 18 عاما بيد من حديد إلى حين اغتياله عام 1979، ووالدتها سقطت قبل خمس سنوات من ذلك التاريخ برصاص ناشط مؤيد لكوريا الشمالية. يذكر أن دستور كوريا الجنوبية يقضى بألا يتولى الرئيس سوى مدة واحدة. وستتولى بارك التى تبلغ من العمر 60 عاما منصب الرئاسة خلفا لزميلها فى الحزب لى ميونج باك. وأشارت الإحصاءات التى أعلنتها الشبكات التليفزيونية أمس الأربعاء، بعد انتهاء عملية التصويت إلى تقدم بارك بنسبة 50.1% مقابل منافسها اليسارى مون جاى-ان، الذى حصل وفقا لهذه الاستطلاعات على نسبة 48.9% من الأصوات. وقالت بارك أمام حشد من أنصارها فى العاصمة سول،" هذا انتصار تحقق بأمل الشعب فى التغلب على الأزمة والتعافى الاقتصادى".
