أعلنت الحكومة التايلاندية اليوم السبت، حالة الطوارئ فى منتجع "باتايا" الذى يستضيف قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، وذلك عقب قيام الآلاف من المتظاهرين المناهضين للحكومة باقتحام المبنى المقرر أن تعقد به القمة مما تسبب فى تأجيلها. وقال رئيس الوزراء التايلاندى أبهيسيت فيجاجيفا "إن الحكومة لديها واجب الاعتناء بالقادة الذين سيغادرون تايلاند". وأضاف "وإزاء هذا الوضع البالغ الخطورة قررت الحكومة فرض حالة الطوارئ فى باتايا وفى (إقليم) شونبوري". من جهتها أفادت مصادر رسمية أنه بدأ إجلاء القادة الحاضرين للمشاركة فى القمة بواسطة مروحيات. واقتحم نحو ألف متظاهر مناهض للحكومة اليوم، المبنى الذى يستضيف قمة القادة الآسيويين فى باتايا (جنوب). كما اقتحم هؤلاء المتظاهرون الذين يرتدون الأحمر والموالون لرئيس الوزراء السابق تاكسين شيناوترا الحواجز التى أقامتها قوات الأمن أمام المبنى، ودخلوا إلى الحرم الذى يستضيف القمة، وهتفوا بشعارات معادية للحكومة التايلاندية برئاسة أبهيسيت فيجاجيفا فيما لم يكن هناك انطباع بأن قوات الأمن سعت إلى صدهم. وكانت السلطات التايلاندية أعلنت تأجيل القمة بسبب المظاهرات فى محيط انعقاد القمة. وقال المتحدث باسم الحكومة التايلاندية بانيتان واتاناياغورن "إن قمة آسيان - الصين أجلت بسبب المحاولات لمنع اجتماع الزعماء". وأضاف أن "الزعماء ما زالوا عازمين على عقد هذا الاجتماع. وقد تم إبلاغهم بهذه التطورات. نأمل أن نؤمن أمنهم ونأمل أن تستأنف القمة". وكان من المقرر أن تنهى القمة أعمالها غداً الأحد، وهى تضم قادة عشر دول فى رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) بالإضافة إلى الصين واليابان وكرويا الجنوبية والهند وأستراليا ونيوزيلندا.
