كشف عدد من أعضاء التيار الشعبى المصرى، بمدينة الصف بالجيزة، عن تلقى المواطنين اتصالات هاتفية من شخص انتحل اسم "حسام مؤنس" المتحدث الرسمى باسم التيار الشعبى، داعيا إياهم للتصويت على الدستور ب "لا"، مقابل مبالغ مالية يحصلون عليها غداً أمام اللجان. وأكد التيار الشعبى فى بيان له اليوم الجمعة، أنه بالبحث والتقصى، اكتشفوا أن من يقوم بذلك أحد شباب جماعة الإخوان المسلمين، مضيفاً أنه اتضح أن الواقعة لا تقتصر على الصف وحدها، ولكن تكرر فى عدد آخر من المناطق بمحافظات متعددة وبأسماء مختلفة كلها تنتمى لشباب القوى الوطنية والثورية المعارضة. وشدد التيار الشعبى، أنه لم يلجأ لمثل هذه الأساليب الملتوية، كما يدين استمرار تلك المحاولات لتشويه المعارضة ورموزها وشبابها، قائلاً: "إننا نذكر من يقومون بتلك المحاولات بأنهم هم من لجئوا لأساليب الرشاوى الانتخابية المقنعة عبر توزيع الزيت والسكر والمواد الغذائية وغيره، فى محاولة لإقناع المواطنين بالتصويت لمرشحيهم، وأنهم هم من سعوا لجمع بطاقات الرقم القومى من مواطنين بسطاء لضمان التزامهم بالتصويت ب "نعم" للدستور، وأنهم هم من يصرون بسياساتهم على إدخال الوطن فى نفق مظلم بالإصرار على إجراء استفتاء مرفوض على دستور مشوه لم يحدث توافق وطنى وشعبى حوله لتمرير مشروعهم للهيمنة على الوطن ومستقبله، حسب البيان. وأشار التيار الشعبى، إلى أنه يعتبر ذلك البيان بلاغاً للجهات المسئولة رسمياً للتحقيق فى تلك الوقائع، مؤكداً ثقته الكاملة فى وعى الشعب المصرى وقدرته على الفرز، وأن شعبنا قادر بإذن الله على استكمال ثورته وتحقيق كامل أهدافها. وقال التيار الشعبى، إن تلك المحاولات الملتوية هى استمرار لمسلسل محاولات تشويه القوى المعارضة والادعاء بالكذب والتلفيق، وذلك بعد محاولات مستمرة من التشويه باتهامات العمالة للخارج والتخوين والتكفير لرموز القوى الوطنية والثورية المعارضة، والادعاء بأن هناك مؤامرة ضد محمد مرسى والإخوان المسلمون، ثم محاولات سرقة دماء الشهداء ونسبها لجماعة الإخوان، وتتواصل محاولات التلفيق والتشويه بمحاولة اتهام شباب المعارضة برشوة المواطنين للتصويت ب"لا" فى الاستفتاء المرفوض المزمع عقده غداً.