أكد المخرج شكرى أبوعميرة القائم بأعمال رئيس التليفزيون المصرى بعد رحيل عصام الأمير ل«اليوم السابع» أن توليه هذا المنصب فى ظل الظروف الحرجة التى تمر بها البلاد خاصة على المستوى الإعلامى، أمر صعب وعبء ثقيل، ولكنه يعتبره واجبا وطنيا لابد من تحمله والموافقة عليه، لأنه يعد شرفا لأى إعلامى يريد خدمة وطنه، حيث أوضح أبوعميرة أن التليفزيون المصرى يعد بيته الذى تربى فيه وتابع بناءه منذ عام 1974، وأخرج العديد من البرامج والحفلات التى عرضت على شاشاته. وقال أبوعميرة إن الحيادية والموضوعية شغله الشاغل خلال الفترة المقبلة، لافتا إلى أن أحداث التحرير، والاتحادية، والإسماعيلية، والإسكندرية، التى عرضت على شاشات التليفزيون المصرى تؤكد أن التليفزيون تغير بعد الثورة وأصبح يعرض كل ما هو ضد النظام مثلما يعرض من معه، وأكد أبوعميرة حرصه على المعاملة الجيدة لكل أبناء ماسبيرو من مذيعين ومخرجين وفنيين، موضحا أن هناك عشرات السنوات من العشرة معهم، ولذلك يسعى لحل جميع مشاكلهم والتى تعايش معها كثيرا منذ سنوات عديدة حتى توليه نائبا لعصام الأمير رئيس التليفزيون السابق، مشيرا إلى أنه يتفهم هذه المشاكل جيدا، حيث تنحصر كلها فى جانب مادى، مشيراً إلى أنها ارتفعت خلال الفترة الأخيرة بسبب قلة دخل التليفزيون المصرى مع ارتفاع نفقاته وهو ما أدى إلى تفاقم هذه الأزمة، وأوضح أبوعميرة أنه تقدم بخطة لوزير الإعلام تحدث فيها عن ضرورة الارتقاء بالمنتج الذى يعرض على التليفزيون المصرى حتى يستطيع المنافسة ويقدر على جذب العديد من الإعلانات، معبرا عن استيائه الشديد من الظروف التى وصل إليها، فبعد أن كان التليفزيون المصرى هيئة اقتصادية يعتمد عليها فى جلب عائد مادى جيد للدولة، أصبح يكلف الدولة الكثير، فهناك مصاريف للعاملين به تقدر بالملايين دون وجود أى إيرادات تأتى له لتساهم فى تطويره بل قلة دخله أدى إلى ارتفاع ديونه. وأضاف أبوعميرة أنه سيحدث تغييرا شاملا فى شكل ومضمون جميع البرامج التى تقدم على شاشة التليفزيون بدءا من مطلع يناير المقبل، واختتم أبوعميرة حديثه بأنه لا يسعى إلى أى مناصب ولكن يصعب عليه أن يجد التليفزيون الذى تربى فيه وجمع العديد من عمالقة الفنانين والمخرجين والمبدعين فى الوطن العربى يتراجع دوره الآن، بعد أن كان له الأسبقية فى كل شىء قبل انتشار الفضائيات الخاصة.
