سيطر مقاتلون إسلاميون من عناصر جبهة النصرة، خصوصا اليوم الاثنين، على كل قاعدة الشيخ سليمان العسكرية فى شمال غرب سوريا، كما أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامى عبد الرحمن، إن كتائب النصرة أو المرتبطة بالنصرة، سيطرت على مقر قاعدة الشيخ سليمان العسكرية، بعد أسابيع من المعارك العنيفة للسيطرة عليها. من جهة أخرى، شن الطيران السورى غارات على عدة مناطق فى ضواحى دمشق، حيث تجرى معارك أيضا كما أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان. وقال المرصد، نفذ الطيران الحربى التابع للقوات النظامية غارة جوية على مدينة "داريا" التى تشهد اشتباكات بين مقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة والقوات النظامية، كما تتعرض بلدة "معضمية" الشام المجاورة للقصف من قبل القوات النظامية، وأضاف تشهد بلدات وقرى "الغوطة" الشرقية تحليقا للطيران الحربى فى سمائها، يرافقه قصف على عدة مناطق. وأصبحت ضواحى دمشق الآن فى صلب المعارك، حيث يسعى النظام للسيطرة على منطقة ثمانى كلم تلف العاصمة، ويريد بأى ثمن الاحتفاظ بها، لكى يكون فى موقع جيد للتفاوض على حل للأزمة، كما يقول خبراء، وأشار المرصد أيضا إلى معارك وقصف فى محافظات "حلب وحمص ودير الزور" حيث قتل مسلح من المعارضة. من جانبهم اتهم قادة عسكريون فى الجيش السورى الحر نظام الرئيس بشار الأسد، بقصف المناطق المأهولة بالفسفور الأبيض، الذى يعتبر استخدامه جريمة حرب وفقا للاتفاقية "جنيف". ونقلت قناة الجزيرة الفضائية، عن القادة قولهم، إن عدة حالات وثقت بمقاطع فيديو من قبل نشطاء باستخدام الفسفور الأبيض فى "حلب وحمص ودير الزور وإدلب وريف دمشق". والفسفور الأبيض هو سلاح حارق ومحرم دوليا، لأن القذيفة الواحدة تقتل كل كائن حى حولها بقطر 150م ، كما أن استنشاق هذا الغاز يؤدى إلى ذوبان القصبة الهوائية والرئتين، كما يسبب حروقا فى جسد الإنسان لدرجة أنها قد تصل إلى العظام.
