رحبت جماعات بحرينية معارضة بدعوة الحكومة للحوار لإنهاء جمود الموقف فى المملكة لكنها طالبت بإنهاء العنف "المفرط" من جانب الدولة. وأخمدت أسرة آل خليفة الحاكمة انتفاضة العام الماضى بعد أن أعلنت الأحكام العرفية واستعانت بمساعدة حلفائها فى منطقة الخليج. وتفجرت أعمال العنف التى وضعت القيادة السنية فى مواجهة الأغلبية الشيعية مجددا فى الأسابيع القليلة الماضية. وخلال مؤتمر عن الأمن فى الشرق الأوسط عقد بالمنامة يوم الجمعة قال الأمير سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة ولى العهد "آمل أن يعقد اجتماع يضم جميع الأطراف -وأدعو لاجتماع بين جميع الأطراف- إذ اعتقد انه لن يكون هناك تقدم حقيقى إلا من خلال حوار مباشر."وقالت جماعات معارضة رئيسية إنها ترغب فى المشاركة. وقالت جماعات معارضة منها جمعية الوفاق الشيعية وجمعية العمل الوطنى الديمقراطى (وعد) فى بيان على موقع جمعية الوفاق بالانجليزية "سيعطى هذا للحوار قوة الدفع الشعبية والديمقراطية التى يحتاجها لينجح."وتتهم البحرين إيران بإذكاء الاضطرابات ونفت طهران التدخل فى شؤون المنامة. وفى كلمته يوم الجمعة حث ولى العهد الأمير سلمان جميع الساسة على إدانة أعمال العنف فى الشوارع وفى نفس الوقت أشار لضرورة أن تبذل الحكومة جهدا أكبر للحد من عدم المساواة. وفى العام الماضى دعا الشيخ حمد عاهل البحرين إلى محادثات دون شروط مسبقة لكن المبادرة تعثرت سريعا حين انسحبت جمعية الوفاق قائلة إن آراءها لا تؤخذ على محمل الجد. وحظرت السلطات الاحتجاجات قائلة إنها تؤدى فى أغلب الأحيان إلى مواجهات تتسبب فى غلق الشوارع وجردت 31 ناشطا من الجنسية. وتقول جماعات معارضة إن العنف والقمع اللذين استخدما لإخماد انتفاضة العام الماضى مازالا مستمرين. وقال بيان المعارضة "نطالب السلطات بوقف استخدام القوة المفرطة والممنهجة ضد المواطنين."
