قال الدكتور حلمى الجزار القيادى فى جماعة الإخوان المسلمين، إن المادتين الثانية والسادسة من الإعلان الدستورى، هما اللتان أثارتا اللغط فى الشارع المصرى، وباقى المواد فى الإعلان لا يوجد فيهم أى مشكلة، وتم الحديث عن حلول من أجل هذا الأمر. وأضاف، أن هناك محاولات لتأجيل الاستفتاء، والكرة الآن فى ملعب المعارضة التى يجب أن تضع فى حساباتها الأطروحات من أجل التجاوب مع الأمر بصورة فعلية، وأن يتم الاستجابة لهذا سريعا من أجل العودة إلى طاولة المفاوضات. وأشار إلى أن الإصرار على كل المطالب من أى من الجانبين يفشل الحوار قبل أن يبدأ ويجب أن يتم التقارب بين الجانبين بصورة أو بأخرى من أجل الجلوس على مائدة الحوار. وشدد على أن مازال حمدين صباحى والدكتور محمد البرادعى فى بداية عملهما الحزبى، ولكن حزب الوفد من أعرق الأحزاب، ولذا يمكن أن يكون هناك تحرك إيجابى بعد هذا الحديث من جانب حزب الوفد. وقال أثناء حديثه لبرنامج الحدث المصرى مع الإعلامى محمود الوروارى، إن النداء التفاوضى بمعطياتهم الآن يدفع المطالب فى اتجاه الجلوس على مائدة التفاوض من جانب المعارضة وإلا سيكون الهدف مختلف بإسقاط الرئيس فقط وليس بالأهداف الصحيحة، مشيرا إلى أن حزب الحرية والعدالة سيوافق على تأجيل الاستفتاء إذا جاء هذا فى مصلحة الجلوس إلى مائدة التفاوض. وأضاف، أن المهندس خيرت الشاطر كان يتحدث عن الفترة ما بعد ثورة يناير وهو حديث على ما كان ولا يتركز على الفترة الحالية، وهو ما لا يمنع من الإمساك بالأمل فى العودة إلى الحوار. وأشار إلى أن المرشد لا يحكم مصر ولو للجماعة ميليشيات لكانت نجحت فى حماية مقارها وكانت طلبت من الحرس الجمهورى التنحى وحماية القصر الجمهورى بدلا منها. وقال، إن الرئاسة تفتح الطريق مع المعارضة، ويجب أن تستجيب المعارضة لهذا، وأن تعمل على الحوار، مشددا على أن أى حزب أو قوة وحدها لا يمكن أن يقود مصر أو المعارضة وحدها. وأضاف، أن كل المطالب مطروحة على مائدة المفاوضات، ولذا لا يوجد مشكلة لبدء الحوار، مشيرا إلى النتائج التى سيعلنها المؤتمر الصحفى بعد اجتماع نائب الرئيس وعدد من المعارضة سيندفع إلى الحوار بصورة كبيرة . وأشار إلى أن ساعة الغضب يجب أن يتم حذفها من مضبطة الوطن، ويجب أن ننحى جانبا ما يقال بالألفاظ ساعة الغضب، وأن نثبت فقط ما هو فى صالح الوطن فى تلك الحالة من أجل صالح المجتمع. وأكد أنه يجب التمسك بالأمل حتى آخر لحظة ولا يجب أن ننجر إلى المتشنجين من أى من الجانبين ولا يجب أن يستجيب الشعب المصرى لأى المتشنجين من أى فريق من الوطن سواء من هذا الجانب أو ذاك. ومن جانبه قال علاء عبد المنعم عن عدم تفاؤله ما يخرج عن الاجتماع اليوم، لأن الأمر تجاوز تعديل موعد الاستفتاء، لأن المأزق الحالى الذى تمر به مصر حالة الاحتقان والاستقطاب الشديدة بين أبناء الوطن المصرى. وأضاف، أن الجماعات التى حضرت مؤتمر خيرت الشاطر، أكدت أن هناك دولة داخل الدولة والشيخ حازم أبو إسماعيل، أكد أنه يعد قوائم سوداء للإعلاميين والسياسيين وهى المشكلة الحقيقة التى تثير الاحتقان. وناشد الرئيس مرسى والإخوان المسلمين العمل من أجل مصر، وإلا يكون هناك دولة داخل الدولة من كل جماعة من الجماعات لأن مصر مقبلة على حالة فوضى شديدة. وأكد أنه لا جدوى مما سيخرج عن الاجتماع إلا بإزالة أسباب الاحتقان والعمل على إنهاء حالة المكابرة التى تمارسها تيارات الإسلام السياسى.
