قال إيهاب سعيد خبير سوق المال، إنه بعد التراجعات الحادة التى تعرضت لها كافة مؤشرات السوق الرئيسية بجلسات الأسبوع الماضى فى أعقاب الإعلان الدستورى الذى أصدره الرئيس الدكتور محمد مرسى ورفض بعض القوى السياسية له وعودة المظاهرات الحاشدة بميدان التحرير مرة أخرى نجح مؤشر السوق الرئيسى EGX30 فى معاودة ارتدادة لأعلى لتعويض جانب من خسائرة الكبيرة التى منى بها وقاربت على ال11,5% فى خمسة جلسات فقط ليقترب مجددا من مستوى ال5000 نقطة. وهو بذلك مدفوعا بنجاح بعض الأسهم القيادية على بدء الدخول فى حركة تصحيحية لأعلى بقيادة سهمى أوراسكوم للانشاء والصناعة والبنك التجارى الدولى، وأرجع البعض صعود الأسبوع الماضى لتحديد موعد الاستفتاء على الدستور يوم الخامس عشر من ديسمبر الحالى فيما أرجعه البعض الآخر لاسيما بجلسة الثلاثاء إلى موافقة المجلس الأعلى للقضاء على الإشراف على الاستفتاء قبل أن يتم نفى هذا الخبر فيما بعد. ولكننا نرى أن هذا الصعود لا يعدو أن يكون أكثر من مجرد حركة تصحيحية لأعلى كما هى العادة فى أى اتجاة هابط ولا يمكن بأى حال من الأحوال اعتبار هذا الارتداد التصحيحى ناتج من أى أحداث إيجابية لاسيما فى ظل حالة الانقسام التى أضحى يعيش فيها المجتمع المصرى بكاملة ما بين مؤيد ومعارض، مشيرا إلى أن البورصة لن تعود للارتفاع بشكل حقيقى إلا بعد الاستقرار السياسى. وتلك الحالة من الانقسام ستتسبب حتما فى التأثير سلبا على الوضع الاقتصادى المتردى أصلا والذى من المفترض أن تكون البورصة أحد مؤشراته، خاصة بعد أن تطور الأمر بشكل مفاجئ وخطير مساء الأربعاء الماضى أمام قصر الاتحادية إلى اشتباكات حادة بين المؤيدون والمعارضون لقرارات الرئيس الأخيرة وما نتج عنها من وفيات وإصابات أدت إلى فقدان السوق لغالبية مكاسبة الأسبوعية ليعاود تراجعه ويغلق مع نهاية جلسة الخميس قرب مستوى ال4838 نقطة. وأخير وعن توقعاتنا لأداء كلا المؤشرين بجلسات الأسبوع المقبل والبداية كما هى العادة مع مؤشر السوق الرئيسى EGX30 سيكون تركيز المراقب على مستوى الدعم السابق قرب ال 4680 نقطة والذى إن نجح فى البقاء أعلاه فستبقى معه إمكانية إعادة تجربة مستوى ال5000 - 5050 نقطة قائمة. وأما فيما يتعلق بمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 فتركيزنا خلال هذا الأسبوع سيكون منصبا على مستوى الدعم السابق قرب ال420 نقطة والذى إن نجح فى البقاء أعلاه فستبقى معه إمكانية إعادة تجربة مستوى ال440 - 445 نقطة قائمة.