قال إيهاب سعيد، خبير سوق المال عضة مجلس إدارة شركة أصول للأوراق المالية، إن مؤشر البورصة الرئيسى، كما سبق وتوقعنا مطلع الأسبوع الماضى، واصل تحركاته العرضية أعلى مستوى الدعم السابق قرب ال5000 - 4900 نقطة، وإن تجاوزه لأسفل بشكل طفيف بجلسة الاثنين ليقترب من مستوى ال4860 نقطة. ولكنه نجح فى الثبات أعلاه ليعاود ارتداده لأعلى فى اتجاه مستوى ال5040 نقطة بجلسة الأربعاء، تأثرا بنجاح غالبية الأسهم القيادية على التماسك أعلى مستويات الدعم الرئيسية الخاصة بكل منها،وعلى رأسها سهم أوراسكوم للإنشاء والصناعة الذى نجح فى التماسك أعلى مستوى الدعم السابق عند ال250 جنيها، وكذلك سهم البنك التجارى الدولى الذى نجح هو الآخر فى التماسك، أعلى مستوى الدعم السابق عند ال 23,80 جنيه، وأيضا سهم أوراسكوم للاتصالات الذى نجح كذلك فى التماسك أعلى مستوى الدعم الهام قرب ال1,33 جنيه، وأخيرا سهم المجموعة المالية هيرميس القابضة الذى نجح فى التماسك أعلى مستوى الدعم عند ال12,40 جنيه، ليعاود ارتداده بشكل قوى فى اتجاه مستوى المقاومة السابق عند ال14,40 جنيه، لا سيما بعد الإعلان عن شراكة محتملة بينها وبين شركة كيو انفست. أما مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70، فقال سعيد، إنه واصل تراجعه، لا سيما مع بداية الأسبوع ليفشل فى مواصلة تماسكه أعلى مستوى الدعم الهام قرب ال470 - 467 نقطة ليقترب من مستوى الدعم التالى عند ال445 - 440 نقطة، وهو المستوى الذى نجح فى التماسك أعلاه بفعل نجاح غالبية الأسهم الصغيرة والمتوسطة على التمكاسك أعلى مستويات دعم رئيسية لتعاود ارتدادها لأعلى، وإن كان بنسب أقل كثيرا من نظيرتها القيادية لتواصل بذلك أدائها السلبى والأقل، وهو ما بدا جليا من اقتراب بعضها من أدنى مستوياتها السعرية التى حققتها فى ديسمبر الماضى، حينما اقترب مؤشرها من أدنى مستوياته عند ال 404 نقاط. وقال سعيد، إنه فيما يتعلق بقيم وأحجام التداولات بجلسات الأسبوع الماضى فقد واصلت تدنيها بشكل ملحوظ عن الأسابيع الماضية لتتراوح بين ال350 - 450 مليون جنيه تعاملات يومية، كنتيجة طبيعية لحالة الحيرة المسيطرة على أداء غالبية المتعاملين فى الفترة الأخير، ولا سيما فى ظل عودة الاضطرابات السياسية والمشاكل التى أحاطت بتشكيل اللجنة التأسيسية للدستور، وانسحاب العديد من الأسماء البارزة منها، الأمر الذى قد يعيد من حالة الاحتقان لدى الشارع السياسى. وعن أهم أحداث الأسبوع بخلاف المشاكل المتعلقة باللجنة التأسيسية للدستور، كانت تلك الأخبار التى أعلنت عن "جيزى" الشركة التابعة لأوراسكوم تيليكوم لا سيما بجلسة الأربعاء، والتى تم إيقاف التعامل على سهم أوراسكوم تيليكوم مع بدايتها لوجود أحداث جوهرية لدى الشركة سيتم الإعلان عنها، وأثناء تلك الفترة من إيقاف التعامل، ظهر على أحد المواقع الإخبارية الشهيرة، نقلا عن مصدر مسئول بالحكومة الجزائرية عن نيتها شراء 51% من شركة جيزى على سعر 6,5 مليار دولار!!، الأمر الذى أدى لارتفاع السهم على الفور بشكل حاد فى بورصة لندن، ولا سيما أن السهم لم يتم إيقاف التعامل عليه بها، ليقترب من الخمسة جنيهات!!. ولم يستقر السهم أعلى هذا المستوى سوى لدقائق معدودة، بسبب إعلان خبر آخر من شركة أوراسكوم تيليكوم نفسها عن صدور حكم ضدها بالجزائر بتغريمها 1,3 مليار دولار، وأنها بصدد استئناف هذا الحكم، الأمر الذى دفع السهم للتراجع ببورصة لندن واستقراره مجددا على سعر 4 جنيهات!!. والحقيقه أن إيقاف التعامل على السهم بناء على وجود أحداث جوهرية، ثم الإعلان عن الخبر المتعلق بجيزى أعطى انطباعا لدى المتعاملين أن طلب الشركة بإيقاف سهمها كان لإعلانها هذا الخبر!!، ما دفعهم للتسابق على الشراء فى كافة الأسهم لتتحول آخر نصف ساعة بجلسة الأربعاء إلى صعود حاد فى كافة القطاعات، وللأسف بعد انتهاء تلك الجلسة تم الإعلان عن الخبر المقصود من قبل إدارة الشركة، والذى قضى بتغريمها 1,3 مليار دولار!!. وعن فئات المستثمرين فلم يطرأ عليها أى تغيير يذكر فقد واصل المستثمرون الأجانب سلوكهم البيعى أغلب جلسات الأسبوع باستثناء جلسة الثلاثاء التى تحولوا فيها إلى مشترين، لا سيما مع النصف الثانى من الجلسة، ويقابلهم على الجانب الآخر المستثمرون المصريون كمشترين، كما هو الحال على مدار الأسابيع الماضية وشاركهم فى هذا السلوك الشرائى المستثمرون العرب بعض جلسات الأسبوع، وإن لم تصل نسبتهم إلى ما كانت عليه خلال الأسابيع الأخيرة من فبراير الماضى. وعن توقعاتنا لأداء كل المؤشرين بجلسات الأسبوع الحالى والبداية كالعادة مع مؤشر السوق الرئيسى EGX30 والذى كما سبق وتوقعنا مطلع الأسبوع الماضى مال أداؤه إلى التحركات العرضية، نتيجة لحالة الحيرة التى سيطرت على المتعاملين فى ظل التوترات السياسية، الأمر الذى يصعب من وضوح الرؤية على الأجل القصير، إذا ما كانت الحركة التصحيحية قصيرة الأجل قد انتهت أم لا، ولذا سيكون تركيزنا خلال هذا الأسبوع على مستوى الدعم الجديد قرب ال4860 نقطة، والذى طالما نجح فى البقاء أعلاه فقد يعيد تجربة مستوى المقاومة السابق قرب ال5200 - 5250 نقطة، مع ملاحظة أن رؤيتنا الإيجابية متوسطة الأجل ما زالت قائمة. وأما فيما يتعلق بمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسط EGX70، فتركيزنا خلال الأسبوع الحالى سيكون منصبا على مستوى الدعم السابق قرب ال445 – 440 نقطة، والذى نتوقع أن يعوقه على مواصلة تراجعه، ليدفعه على إعادة تجربة مستوى المقاومة الجديد قرب ال467 - 470 نقطة.