حذر حزب الدستور من العواقب الخطيرة لتزايد الدعوات من قبل شخصيات تابعة لجماعة الإخوان المسلمين، وأخرى محسوبة على تيار الإسلام السياسى، إلى إعلان "النفير" و"الحشد الأعظم"، بل و"الجهاد" ضد معارضى الرئيس محمد مرسى، ودعوته لعقد استفتاء على مشروع دستور لم يكتبه سوى أنصار هذا التيار فقط فى الخامس عشر من شهر ديسمبر الحالى. وتحث هذه الدعوات التى يتزايد انتشارها بين أنصار الرئيس مرسى على التوجه إلى ميدان التحرير وإلى قصر الاتحادية لمواجهة المظاهرات السلمية المعارضة للرئيس محمد مرسى. وأوضح الحزب فى بيان أصدره اليوم الأربعاء، أنه "فى الوقت الذى نؤكد على حق كل المصريين فى التظاهر السلمى، فإننا ندعو قادة جماعة الإخوان المسلمين والأحزاب والجماعات الإسلامية الأخرى إلى تجنب كل ما شأنه زيادة الانشقاق بين المصريين، بل والتهديد بإراقة الدماء. فى الوقت الذى التزم فيه المشاركون والمشاركات فى المظاهرات التى شهدتها مصر على مدى الأيام الماضية والداعية لدستور يمثل كل المصريين بالطابع السلمى، وتجنب الاحتكاك والصدام مع الجماعات المؤيدة للرئيس مرسى، ومع جنود وضباط وزارة الداخلية التى قامت بتأمين قصر الاتحادية، مشددة على ضرورة ألا تقوم تلك الأطراف بأى تصرفات من شأنها زيادة حالة الانقسام الحالية والتهديد باستخدام العنف وفقا لشعارات دينية. وأكد الحزب أن هذه الدعوات للاقتتال بين المصريين تخالف القانون، وتستوجب اتخاذ إجراءات عاجلة من قبل الجهات المسئولة لحماية أرواح المصريين. كما حمل حزب الدستور، الرئيس محمد مرسى، المسئولية كاملة عن أى أعمال عنف قد تقع بحق المتظاهرين السلميين، سواء فى ميدان التحرير أو أمام قصر الاتحادية فى مصر الجديدة، وأنه المسئول الأول عن حماية أرواح كل المصريين والالتزام بتطبيق القانون.