"فين شباب 6 أبريل من يوم الغضب العام" نقد وجهته العديد من القوى السياسية المحدودة التى شاركت أمس الاثنين، فى الوقفات الاحتجاجية التى اختزلت فى نقابة الصحفيين، مع وجود عدد محدود لشباب حركة 6 أبريل، مما فتح باب الانتقادات الواسعة للحركة التى لم تتواجد أيضا أمام اتحاد العمال الذى نسق له مع العمال الذين تخاذلوا عن مطالبهم، وعلى رأسهم جورج إسحق المنسق العام السابق لحركة كفاية الذى تساءل عن العدد القليل الذى شارك به شباب الحركة فى يوم قاموا بتنظيمه، بحيث تغلبت أعداد القوى السياسية من الحركات الأخرى على أعدادهم. رفض قادة تنظيم يوم الغضب العام وصف اليوم "بالفاشل" لعدم مشاركتهم وتغيب الكثير منهم، حيث قال أحمد ماهر، المنسق العام لحركه 6 أبريل، إن ذلك الكلام غير صحيح حيث توزعت الحركة على المناطق المحددة للاحتجاج السلمى بدءاً من المشاركة والتضامن بمجلس الدولة مع أيمن نور، خلال إعلانه لمشروع القاهرة للديمقراطية، والتضامن مع السفير إبراهيم يسرى فى قضيه الغاز، عوضاً عن اتجاههم إلى اتحاد العمال لكن قوات الأمن أحبطت كل المحاولات حتى الخطط البديلة التى حاولت الحركة تنفيذها فى الميادين بسبب التشديد الأمنى المكثف بكل الأماكن، مردداً "لم يكن أمامنا سوى الالتقاء بنقابه الصحفيين". ورغم أن العدد المشارك من الحركة لم يتعدَ بأى منطقة من تلك المناطق 10 أعضاء، إلا أن ماهر، أرجع سبب العدد المحدود الذى شاركت به الحركة بالقاهرة والمحافظات إلى حملة الاعتقالات التى استهدفت المنسقين بالمحافظات المختلفة كالفيوم وبورسعيد، بالإضافة لعدد من القيادات المتواجدة بشباب الحركة أثناء تضامنهم مع بنات 6 أبريل بكفر الشيخ، لكنه مع ذلك أصر على وجود انتشار لشباب الحركة لتزيد بشكل أكبر فى الجامعات، معللا ذلك بكونهم الهدف الأساسى من الغضب العام لأنهم المستقبل، مشيرا إلى حالات الإقصاء التى شهدها طلاب حركة 6 أبريل والقوى الوطنية الأخرى بالجامعات من تعذيب واشتباكات أمنية واعتقال ثلاثة، أبرزهم أحمد سمير، وهو الطالب الذى تحدث باسم الحركة يوم إعلان البيان التأسيسى ل "ائتلاف من أجل التغيير" وكأن الأمن متربص به. وأضاف ماهر، قائلاً إن ما حدث من قبل برنامج العاشرة مساء، مساء أمس هو امتداد آخر للتدخلات الأمنية، بعدما استبدلونى بإسراء عبد الفتاح، رغم اتفاق معدى البرنامج على تحدثى عقب يوم الغضب العام، إلا أننى فوجئت بهم يعتذرون بعلة أنهم سيستضيفون "إسراء". وقال ماهر "إحنا نجحنا بنسبه 60%" مؤكدا أن النجاح لم يكن شاملاً لكل المخططات والترتيبات التى نظمتها الحركة، بسبب التواجد الأمنى، لكن على الوجه الآخر حققنا نجاحا فى الجامعات، وعن عدم مشاركة المواطنين المصريين إلا بنسبة ضئيلة جدا، أكد ماهر أن السبب هو سياسة القمع والتخويف الأمنى واعتقال أعضاء الحركة التى جعلت الكثير ممن سيشاركون يعزفون عن المشاركة، لكنهم سيعملون خلال الفترة القادمة على توسيع نشاطهم من خلال الالتقاء بالجماهير استعداداً للغضب القادم ليعملوا على تقليل التخوف الأمنى لدى قطاع واسع من الجماهير. أما ضياء الصاوى ومحمد عبد العزيز، عضوا اللجنة الإعلامية ل6 أبريل فيريان، أن الإضراب نجح رغم قلة عدد المشاركين لأسباب أمنية، وتدخل الجهات السيادية لدى بعض الفئات واعدين إياهم بحل أزماتهم، لكن الغضب الحقيقى ظهر فى جامعات مصر.