أعلنت صباح اليوم حالة الطوارئ والاستنفار الأمنى بمديريتى الصحة والأمن، استعدادا لمليونية "الإنذار الأخير". وقال اللواء عادل رفعت مدير أمن السويس، إن آلية تعزيز وتكثيف التواجد الأمنى على طول المجرى الملاحى للقناة بالسويس بين قوات الشرطة والجيش الثالث تم تفعيلها من مساء أمس. وتمركزت القوات بطول المجرى الملاحى حتى حدود محافظة الإسماعيلية شمالا وخليج السويس جنوبا، مشيرا أن هناك استعدادات خاصة لمظاهرات اليوم وتشديد الرقابة بالمجرى الملاحى، بالإضافة إلى نفق الشهيد أحمد حمدى الرابط بين محافظتى شمال وجنوب سيناء وتوسيع دائرة الاشتباه لحفاظ على هيبة المناطق الحساسة والحيوية للاقتصاد المصرى. وقال رفعت فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" إن هناك نقاط ارتكاز ودوريات وقوات وضباط مباحث تواجدوا صباح اليوم بجميع الطرق الصحراوية والحدودية الرابطة بين السويس والمحافظات الأخرى، وهناك قوات تأمين ستتمركز بقوة بطريق العين السخنة وتأمين لقرى السياحية، موضحا أن السويس بشكل عام مؤمنة تأمينا كاملا ولن نسمح بإحداث تخريب فى أى منشآت، مؤكدا دورنا بالشارع أمنيا فقط وليس لنا علاقة بالأحداث أو أى خلافات سياسية فقط فنحن نؤمن المنشآت وشعب السويس. وقال الدكتور محمد العزيزى وكيل وزارة الصحة بالسويس، إنهم تلقوا تعليمات من الوزارة باستمرار رفع درجة الاستعداد القصوى بالسويس وبكافة المنشآت الصحية والتأكيد على تواجد الأطباء بشكل مكثف من الساعة 8 صباح اليوم والعمل بنظام 24 ساعة طوارئ وذلك من أجل مظاهرات مليونية "الإنذار الأخير"، مع التأكيد على توفير أكياس دم ببنك الدم بجميع الفصائل وتوافر جميع الأدوات الطبية تحسبا لأى مظاهرات عنيفة أو اشتباكات تشهدها السويس أو المحافظات المجاورة. وتابع العزيزى أن جميع الخطط الخاصة بنشر سيارات الإسعاف بجميع الميادين ووضع معها أطباء من أجل إسعاف أى حالات مصابة على خلفية المظاهرات مستمرة منذ صدور الإعلان الدستور الأخير لرئيس الجمهورية. وأشار مدير الصحة إلى أن هناك "خط ساخن" بين المديرية ووزارة الصحة لإبلاغهم بأى حالات إصابة أو سقوط قتلى لو تطور الأمر، بالإضافة للتواصل الدائم بين مديرى المستشفيات والمديرية وتعليمات لقيادات الصحة بالمرور بشكل مستمر على المستشفيات للتأكد من الوضع الطبى وحالاتها.
