قال رئيس الوزراء الأردنى عبد الله النسور الاثنين، إن أعداد اللاجئين السوريين فى الأردن تجاوزت ال250 ألفاً، مؤكدًا أن الأحداث فى الجارة الشمالية سوريا "تلقى عبئًا كبيرًا على المملكة". وقال النسور خلال جلسة لمجلس الوزراء ترأسها العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى، إن "الأحداث فى سوريا تلقى عبئاً كبيراً على المملكة من خلال استضافة اللاجئين السوريين الذين زاد عددهم عن 250 ألف سورى يقيمون فى المملكة". وأضاف النسور فى تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الأردنية، أن "الحكومة تعمل على توفير كافة سبل الدعم لهم بالتنسيق مع الدول المانحة والمنظمات الدولية"، مشيراً إلى أن "المرحلة الأولى من أعداد المخيم الجديد شارفت على الانتهاء". وتقوم السلطات الأردنية منذ أسابيع بإنشاء مخيم ثان يقع فى محافظة الزرقاء شمال شرق عمان من المفترض أن يكون جاهزاً لاستقبال اللاجئين السوريين قبيل نهاية العام الحالى، بحسب المنسق العام لشئون اللاجئين السوريين فى الأردن أنمار الحمود. ويستضيف الأردن الذى يشترك وسوريا بحدود يزيد طولها عن 370 كيلو متراً، أكثر من 45 ألف لاجئ سورى فى مخيم الزعترى الذى افتتح فى يوليو الماضى، ويقع فى محافظة المفرق شمال المملكة على مقربة من الحدود السورية وتبلغ طاقته الاستيعابية نحو 60 ألف لاجئ. ويعبر مئات السوريين يومياً الشريط الحدودى مع الأردن بشكل غير شرعى، هرباً من القتال الدائر بين الجيش السورى والمعارضة المسلحة والذى أسفر عن أكثر من 40 ألف قتيل منذ مارس 2011، بحسب المرصد السورى لحقوق الإنسان. ويقطن الكثير من اللاجئين فى مساكن مؤقتة فى مدينة الرمثا شمال قرب الحدود مع سوريا أو لدى أقارب أو أصدقاء لهم فى المملكة.