واصل العشرات من أنصار الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين اعتصامهم أمام مقر المحكمة، متمسكين بحل المحكمة نهائياً بعد قرارها بتأجيل نظر جلساتها التى كان من المقرر عقدها أمس الأحد، لنظر دعوتى حل مجلس الشورى وبطلان تشكيل الجمعية التأسيسية لوضع الدستور. وافترش المعتصمون محيط المحكمة وقاموا بنصب 5 خيام على الرصيف المجاور له وتوجه آخرون إلى حديقة مستشفى المعادى العسكرى والحدائق المواجهة للمحكمة، كما اتخذ عدد منهم من سياراتهم الخاصة كمأوى ليلى للمبيت حتى الصباح، وقام آخرون بتشكيل حلقات حوارية حول النيران المشتعلة وتناقشوا فيها حول مواد الدستور الجديد وقرارات المحكمة الدستورية، فى حين قام آخرون بتأمين المتواجدين ضد أى هجمات متوقعة. وعلق المتظاهرون عددا من اللافتات على أسوار المحكمة المؤيدة لقرارات الرئيس مرسى الأخيرة والمطالبة بتطهير القضاء المصرى وحل المحكمة، بالإضافة إلى لافتات تطالب بتطبيق الشريعة وتواجد بمحيط المحكمة أيضا عدد من الباعة الجائلين لتوفير مستلزمات المعتصمين من مأكولات ومشروبات وغيرها من الأشياء التى يحتاجون إليها أثناء اعتصامهم. من ناحية أخرى خفضت قوات الأمن من تواجدها من محيط المحكمة واكتفت بتشكيل سياج أمنى على البوابة المواجهة لمستشفى المعادى العسكرى والمخصصة لدخول القضاة بسياراتهم وتواجد عدد 1 عربة أمن مركزى وسيارة مطافى أمام مقر المحكمة. وأكد عدد من المعتصمين استمرارا عتصامهم لحين الاستجابة لمطالبهم وحل المحكمة الدستورية بكافة تشكيلها الحالى وتطهير القضاء متوقعين انضمام حشود من المؤيدين لهم فى الصباح. وفى سياق آخر أكد المعتصمون عدم نيتهم التوجه إلى قصر الاتحادية بعد إعلان عدد من القوى السياسية والثورية المعتصمة بميدان التحرير زحفهم فى مسيرات سلمية إلى القصر غدا الثلاثاء، لرفض الإعلان الدستورى ورفض الاستفتاء على مشروع الدستور مضيفين "أنهم لن يضعوا أنفسهم فى وجه المعارضة وأنهم الآن لديهم مطلب وهدف محدد يسعون إليه ألا وهو حل المحكمة وتطهير القضاء المصرى.