ما زال العشرات من العمالة المفصولة من جامعة طنطا محافظة الغربية يتوافدون على مقر الاعتصام أمام البوابة الرئيسية للجامعة بشارع البحر بمدينة طنطا، للمشاركة فى الاعتصام والمبيت أمام الجامعة احتجاجا على تعنت رئيس الجامعة ضدهم، ورفضه استلام خطاب التنظيم والإدارة الذى يخاطب فيه رئيس الجامعة بتعيينهم على الوحدات ذات الطابع الخاص على حد تعبيرهم. وكانت المئات من العمالة المفصولة بجامعة طنطا قد أقدموا على محاصرة الدكتور عبد الحكيم عبد الخالق، رئيس الجامعة، داخل مكتبه محاولين اقتحامه بالقوة، بعد أن رفض مكتبه تحديد موعد لمقابلتهم والنظر فى خطاب التنظيم والإدارة. وأكد أحمد الدهشان، أحد منظمى الاعتصام، أنهم دخلوا فى الشهر الرابع للاعتصام على التوالى فى انتظار اللحظة التى حصلوا فيها على خطاب التنظيم والإدارة بتعيينهم بأى شكل، بعد أن تجاهل مجلس إدارة الجامعة قضيتهم، ولم يتدخل لفك إضرابهم الذى استمر أكثر من 100 يوم من المبيت فى البرد القارس. وأضاف أن رئيس الجامعة أنكر استلامه خطابا رسميا من جهاز التنظيم والإدارة، الأمر الذى دفعهم إلى التجمهر أمام بوابة الجامعة والدخول بالقوة إلى فناء مجلس إدارة الجامعة، ولكن أفراد أمن الجامعة منعوهم من فرض سيطرتهم وتصدوا لهم بالقوة، وأغلقوا أبواب الجامعة بالجنازير. بينما أكد المعتصمون أنهم صبروا ثلاثة أشهر فى البرد حتى استلام هذا الخطاب، ولكن بعد التعنت الواضح من قبل رئيس الجامعة ثبت لنا بما لا يدع مجالا للشك أنه هو الذى يحاربهم فى الحصول على حقوقهم ولا سيما أنه أقسم سابقا أنهم لن يدخلوها ما دام حيا، الأمر الذى دفعهم للتصعيد فى الإضراب بدءا من صباح غدا الاثنين.
