نفى مومار نجوير النائب رئيس شركة توتال بأفريقيا والشرق الأوسط انسحاب توتال من الشراكة مع الحكومة المصرية فى قطاع البتروكيماويات بعد التوترات السياسية التى شهدتها الساحة المصرية، رافضا فى الوقت نفسة التعليق على الوضع الاقتصادى المصرى والأحداث الجارية بعد الغضب الشعبى من التيار الإسلامى المسيطر حاليا على الحكم. وأكد نجوير أن إستراتيجية توتال تستهدف زيادة استثمارتها بالشرق الأوسط، لافتا إلى دعم الشركة للاقتصاد المصرى من خلال زيادة استثماراتها خلال الفترة القادمة بما يستهدف رفع معدلات النمو. وقال نجوير ل"اليوم السابع"، على هامش افتتاح مصنع لخلط الزيوت بمدينة برج العرب إن توتال تدرس العديد من الفرص الاستثمارية التى تستهدف تنفيذها فى مصر خلال الفترة القادمة، مشير إلى أن الشركة استطاعت خلال فترة عملها فى مصر الدخول فى العديد من مجالات العمل مثل تخزين الوقود وتسويقه والتوسع فى إنشاء العديد من محطات. وحول فتح الحكومة المصرية الباب أمام وإمكانية دخول توتال فى استيراد الغاز الطبيعى قال نجوير إن توتال تعد ثانى لاعب فى العالم فى استيراد الغاز الطبيعى، ولكن الشركة تدرس حاليا إمكانية دخول توتال كمستورد للغاز الطبيعى بهدف توفيره للسوق المصرى، حيث لن تردد الشركة كل ما يساند الاقتصاد المصرى. وأكد نجوير ضرورة أن تقدم الحكومة المصرية مزيدا من الحوافز للمستثمرين خاصة فى مجال تسويق الوقود، حيث تعد مصر أقل هامش ربح لبيع الوقود على مستوى 130 دولة حول العالم. وتوقع نجوير، أن تحقق الشركة عائد اقتصادى بعد قيام الحكومة المصرية بتنفيذ خطتها لرفع الدعم على الوقود، ولكنه أكد أن الشركة تعمل فى أى ظروف سواء سوق حر أو مدعوم، ولكن ينبغى تحقيق هامش ربح معقول للشركة خاصة مع ارتفاع تكلفة انشاء محطات الوقود وبالاخص عند توتال، حيث تستخدم أحدث التكنولوجيات وزيادة معدلات الأمن والأمان. وأكد نجوير أن توتال ليس لديها رغبة فى الدخول فى المزايدة التى طرحتها مؤخرا الشركة القابضة للغازات "ايجاس" للتنقيب عن الغاز فى المياة العميقة، متوقعا زيادة معدلات النمو الاقتصادى خلال الفترة القادمة. وقال نجوير إنه ليس صحيح، إن الشركة اختارت العمل فى مصر فى الاستثمار السهل وهو تسويق الوقود، ولكنها تعمل فى العديد من المجالات، حيث تقوم بالتنقيب عن البترول فى البرلس، بجانب التسويق، كما تعمل فى قطاع البتروكيماويات، لكنه أكد ارتفاع حجم المخاطر فى عمليات البحث والتنقيب، لافتا ضخ توتال لاستثمارات سنوية بمصرتصل إلى 65 مليون جنيه. وحول محدودية استثمارات الشركة فى مصر، قال نجوير، إن الشركة تبحث عن الفرص الاستثمارية الجديده لضخ أى مبالغ مالية بها، وأن محدودية حجم الاستثمارات ياتى نتيجة عدم اتاحة فرص للاستثمارات، وأن خطة الشركة تستهدف توسيع نطاق استثماراتها فى مصر. وقال نجوير، إن توتال لا تعانى حالة نقص سيولة، كما أثير مؤخرا بعد بيعها جزء من الآبار البترولية التى تمتلكها فى نيجيريا، مؤكدا أن الشركة تستثمر 20 مليار دولار سنويا فى دول العالم. وكشف نجوير عن توقيع توتال اتفاق مع الحكومة الأردنية بعد خصخصة محطات الوقود بالأردن، بالاستحواذ على 33% من محطات الوقود بجانب شركتين آخرين. وقال نجوير إن الأحداث السياسية المتوترة فى مصر دفعت العديد من الشركات لتحويل استثماراتها لكن توتال تدرك جيدا أهمية الاستثمار داخل السوق المصرى على المدى البعيد، وتستهدف زيادة استثماراتها فى مصر كجزء من إستراتيجية الشركة. وأكد نجوير أن الشراكة مع "اويل ليبيا" ليس لها علاقة بقلب نظام الحكم على العقيد معمر القذافى، لكنها شراكة بالوراثة بعد استحواذ توتال على حصة موبيل التى كانت شريكا ل"أويل ليبيا.