يتوافد إلى ميدان الأربعين بالسويس شباب من جبهة إنقاذ مصر "الائتلاف الذى يضم جميع القوى السياسية"، بالإضافة إلى عدد كبير من المواطنين مرددين هتافات ضد المرشد ومحمد مرسى كما تعالت هتافات ضد اللجنة التأسيسية وما حدث من تمرير مسودة الدستور مرددين "الإخوان سرقوا الدستور – إحنا ضد التأسيسية يسقط يسقط حكم المرشد – يسقط الإعلان الدستورى". هذا وقام المحتجون فى الميدان برفع لافتات مدون عليها: "بيع بيع الثورة يا بديع – قال بيقولك حق شهيد مرسى مبارك جديد الشعب والقضاء أيد واحدة – مش هنسلم يا إخوان – دا تكفيرى وده جهادى وقعت سيناء يا ولادى – يا إخوانى يا إخوانى أنت حزب وطنى تانى – مش هنخاف ومش هنطاطى – عصام العريان والشاطر باطل ولن يحكمنا تجار الدين". هذا وتواجدت سيارة إسعاف بجوار المحتشدين بالميدان كنوع من التأمين الصحى للميدان فى حالة حدوث أى إصابات بين المتظاهرين. وشنت القوى السياسية هجوما على ما حدث فى اللجنة التأسيسية أمس، وقال إسلام مصدق المتحدث الإعلامى لتكتل شباب السويس الذى يضم كافة الشباب الثورى وعدد كبير من شباب الأحزاب أن ما يحدث هو إهانة للثورة، و"سلق للدستور"، ولن نصمت على ذلك ولن نقايض بإلغاء الإعلان الدستورى بالموافقة على الدستور واللجنة التأسيسية وأن الوضع فى مصر لن يستقر وما يفعله الإخوان ضد إرادة المصريين والقوى السياسية وشباب الثورة الذين قاموا بثورة يناير، ولن يصمتوا كثيرا على هذه المسرحية الهزلية التى تحدث تحت رعاية محمد مرسى وجماعة الإخوان المسلمين. ويقول طلعت خليل إن ما يحدث هو استكمال لمخطط الإخوان المسلمين والذى يسعون إليه منذ استفتاء 19 مارس 2011، وأن من معهم هو مع الإسلام والمخالف لهم فلول وقوى معادية، مؤكدا أن الدستور والمسودة الصادرة عن التأسيسية هى تمثل الجماعة فقط لأن كافة أطياف الشعب غير ممثلين، وأن انسحاب كافة التيارات أكبر دليل على ذلك، وأن تصعيد الاحتياطى من أجل كسب شرعية التصويت على المسودة هو لعب بالقوانين، ويؤكد أن الخطة البديلة للإخوان كانت جاهزة للاستيلاء على الدستور. أضاف على أمين القيادى بحزب الوفد أن القوى السياسية ستظل متواجدة فى الميادين ولن تتغير شعراتها ومطالبها ضد اللجنة التأسيسية والمسودة الصادرة عنها وإسقاطها بالكامل، مؤكدا لن نقبل أن يحكمنا دستور إخوانى يمثل جماعة وليس مصر، موضحا كما رفض الشعب المصرى دستور 1930، وتم إنهاء العمل به بعد الرفض الشعبى وإعادة وضعه مرة أخرى بمشاركة القوى السياسية وقتها، سيكون الوضع مع دستور الإخوان الجديد.