قال حمدين صباحى مؤسس التيار الشعبى، تعقيبا على حوار الرئيس محمد مرسى على التليفزيون المصرى أمس الخميس، كنت على أمل أن يقدم الرئيس شيئا بحكم موقعه ومسئوليته، فلقد تحدث الرئيس كثيرا ولم يقل إلا قليلا، ولم يحدد موقفا يستطيع الخروج بمصر من أزمتها. وأشار صباحى فى مداخلة مع برنامج "آخر كلام" على قناة "أون.تى.فى" أن الرئيس عبر عن احترام عظيم لمجلس الدولة باللفظ، لكنه عمليا يتحدى هذا المجلس، ويصادر حقه فى ممارسة مهمته ويقيده ويغل يده ويمنعه من أداء دوره. وأضاف أشاد الرئيس كثيرا بالقضاة وعبر عن احترامه لهم بينما ينسف معنى استقلال القضاء، ويمنع القضاة من ممارسة مهامهم المنصوص عليها فى أى دستور، وأفاض فى تعبيرات طيبة على مستوى اللفظ، وأصر على موقف معاد للقضاء المصرى. واستطرد صباحى قائلا للأسف الرئيس لم يدرك بعد أن الديمقراطية ليست طريقا للوصول إلى السلطة، وإنما هى طريقة لممارسة السلطة، ويريد أن يستخدم الديمقراطية لكنه لا يمارس سلطته بطريقة ديمقراطية، من هنا ينتقل إلى أن يكون ديكتاتورا، بينما هو أتى بطريقة ديمقراطية شرعية. وأكد صباحى أن الشعب المصرى ليس عليه أن يكون مخيرا بين خيارين سيئين، إما إعلان ديكتاتورى أو دستور لا يشارك فى صنعه ولا يعبر عن توافق وطنى، مضيفا يبدو أن الرئيس يريد أن يكوى المصريين بنار الاختيارين معا. واعتبر صباحى أن مصر تسير بمنطق الإكراه، وهو منطق لا يصنع دستورا ولا توافقا وطنيا، ولا يسمح بتقدم نحو استقرار وتنمية وعدالة اجتماعية، ولا يليق بنتائج ثورة 25 يناير، خصوصا بين من كانوا شركاء يوما فى ميدانها. ولفت مؤسس التيار الشعبى إلى أننا أمام أزمة والرئيس مسئولا عن حلها بحوار وطنى حقيقى، وليس بمنطق الراعى، ولكن بمنطق الشريك صاحب السلطة مع الشركاء الذين ليس لهم سلطة، ولكن لديهم رأى فيما يحدث فى الوطن، كما كان لهم دور فى الثورة، مضيفا يبدو أن الرئيس يتنحى عن أداء دوره فى الخروج من مصر من تلك الأزمة. ونوه صباحى، إلى أن العصيان المدنى بدأ بقرار قضاة مصر بتعليق العمل، وقرار احتجاب الصحف وتسويد الشاشات جزء منه، وأضاف لا نريد أن تتصاعد الأزمة إلى عصيان مدنى.