قال القس صفوت البياضى رئيس الطائفة الانجيلية، إنه متمسك بانسحابه من الجمعية التأسيسية لوضع الدستور، موضحاً أن اتصال المستشار حسام الغريانى به جاء لأنه لم يرد على الرسالة التى أرسلتها له بشأن الانسحاب، قائلاً: "لن أشارك فى التصويت على منتج نهائى لم أشارك فى مناقشته". وقال البياضى، فى تصريحات صحفية عبر اتصالى هاتفى وقبل بدء الجلسة العامة، إن بعض أعضاء الجمعية قال إن هذا سلق للدستور، متسألأ "هل نأتى نحن لنقشر البيض". وأضاف البياضى، أننا لم نر تغييرا أو محاولة للتغيير منذ عقدنا اجتماع الأزهر مؤخرا، والذى حضره السلفيون والإخوان وعدد كبير من ممثلى التيارات الوطنية، مشيرا إلى أنه شارك فى هذا الاجتماع لأنه لا أحد يسعد بالذى يحدث فى الشارع من انقسام. وقال رئيس الطائفة الإنجيلية: "على أن ما يحدث هو مغالبة بكل المعانى، فهل المطلوب أن نحضر للتصويت فقط؟، مضيفا: "إن هذا لا يمكن أن يكون دستور مصر، لأنه دستور فئوى انحيازى". وحذر البياضى من خطورة الاستفتاء على مشروع الدستور فى ظل انقسام البلاد، مشيرا إلى أنه متفائل بأن خطاب الرئيس قد يحمل الخير لمواجهة الوضع الراهن، متسائلا عن سبب سرعة الانتهاء من مشروع الدستور على الرغم من أن الرئيس مد العمل بالجمعية التأسيسية لمدة شهرين. اللافت للنظر أن أبرز المنسحبين الذين حضروا حتى الآن هما ممدوح الولى نقيب الصحفيين، والدكتور محمد محيى.
