قال مصدر أوروبى قريب من المفاوضات، لوكالة فرانس برس، إن وزراء المال فى منطقة اليورو أجروا، أمس السبت، محادثات هاتفية، "واتفقوا على أساس للمفاوضات مع صندوق النقد الدولى" حول وسائل تخفيض الدين اليونانى. وأضاف المصدر، أن المحادثات الهاتفية، التى لم تؤكدها مجموعة اليورو رسمياً، استمرت حوالى ساعة ونصف الساعة، وكان يفترض أن يعد للاجتماع الذى سيعقد الاثنين فى بروكسل لتحريك شريحة من المساعدات المخصصة اليونان تبلغ قيمتها 31.5 مليار يورو. وقبل إعطاء الضوء الأخضر لصرف المساعدة، تريد الجهات الدائنة لليونان، أى منطقة اليورو والبنك المركزى الأوروبى وصندوق النقد الدولى، التفاهم حول وسائل خفض الدين اليونانى ليتمكن هذا البلد من إعادة التمويل من الأسواق. واتفق وزراء المال ال17 فى مجموعة اليورو، أمس السبت، على خفض معدلات الفائدة للقروض الثنائية التى وافقت عليها أثينا فى إطار البرنامج الأول لمساعدة اليونان، بدون تحديد معدلات جديدة حتى الآن. وقرر الوزراء أيضاً التنازل لليونان عن جزء على الأقل من أرباح المصارف المركزية الوطنية والبنك المركزى الأوروبى من السندات اليونانية التى تملكها. وأخيراً "أقر" مبدأ شراء للدين اليونانى، وقال المصدر نفسه لفرانس برس، إن صندوق الإنقاذ الخاص بمنطقة اليورو سيشترى الدين اليونانى من السوق الثانوية، لكنه لم يحدد حجم الدين الذى سيشمله ذلك. وذكرت صحيفة فيلت أم سونتاغ، اليوم الأحد، أن ممثلين لمنطقة اليورو تحدثوا هذا الأسبوع فى باريس عن شطب جزء من ديون اليونان بحلول 2015. وقالت الصحيفة، التى لم تذكر مصادر، إن ممثلين لمنطقة اليورو والبنك المركزى الأوروبى وصندوق النقد الدولى، الجهات الدائنة الحكومية الثلاث لأثينا، بحثوا فى اجتماع مغلق الاثنين فى باريس فى إمكانية التخلى عن شروطهم المالية فى 2015. وأضافت أن الاجتماع عقد بحضور وزير المال الألمانى فولفغانغ شويبله، موضحة أن إمكانية شطب جزء من الدين اليونانى يهدف إلى تشجيع اليونان على تنفيذ تعهداتها مقابل برنامج ثان للمساعدة. كما يهدف هذا الخيار إلى طمأنة صندوق النقد الدولى، الذى يطالب بخفض لدين اليونان إلى مستوى يمكن احتماله.
