تعكف الجالية اليهودية المتشددة فى لندن حالياً على العمل مع وزارة الهجرة البريطانية من أجل استقدام نحو 120 يهودياً يقيمون فى اليمن إلى بريطانيا، وسيتم توطينهم فى حى (سنامفورد هل) الذى تقطنه أغلبية يهودية فى شمال لندن. وذكرت وكالة "مأرب برس" اليمنية أن الحكومة الأمريكية تعمل فى موازاة ذلك على استقدام اليهود اليمنيين الذين لن ينتقلوا للعيش فى بريطانيا إلى ولاية نيويورك. ووصفت تلك الجهود بأنها "عمليات إنقاذ"، مشيرة إلى أن السلطات اليمنية سوف تتولى مهمة استصدار جوازات سفر لمواطنيها اليهود وتسهيل أمر سفرهم. وقالت إنه فى حال أفلحت تلك المحاولات فإن اليمن سيشهد جلاء آخر اليهود الموجودين فيه حالياً، والمقدّرة أعدادهم بنحو 300 نسمة، يقيمون فى العاصمة صنعاء ومنطقة الريدة شمالها. يذكر أن عدد اليهود فى اليمن يناهز الستين ألف يهودى حتى أربعينيات القرن الماضى، وتم تهجير أغلبهم فيما عرف برحلات "بساط الريح" التى نفذتها وكالة الهجرة اليهودية. وأوضحت "مأرب برس" أن محاولة أخيرة للوكالة اليهودية أفلحت قبل أسابيع فى نقل عائلة يمنية مكونة من تسعة أفراد للعيش فى منطقة النقب، وتوعدت الوكالة بالعمل على استقدام المزيد، وتشير إلى أن محاولة نقل اليهود اليمنيين إلى بريطانيا وأمريكا جاءت كحل وسط أمام إصرارهم على عدم المغادرة إلى إسرائيل.